قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثناعلي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا ثنا وكيع ثنا ابن أبي رَوّاد عن أبي سلمة الحمصي عن بلال بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له غداة جَمْع: {يا بلال أسكت الناس، أو أنصت الناس}، ثم قال:{إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله}.
التخريج:
جه: كتاب المناسك: باب الوقوف بجمع (٢/ ١٠٠٦)
وقد انفرد به ابن ماجه من حديث بلال، انظر (جامع الأحاديث للسيوطي ٢/ ٢٩٦)، (المسند الجامع ٣/ ٢٨٦).
وللحديث شواهد عديدة:
من رواية العباس بن مرداس السُّلمي، وعبادة بن الصامت، وابن عمر رضي الله عنهم، وجاء في بعض ألفاظها {إن الله تعالى يغفر للظالم ويثيب المظلوم خيراً من مظلمته} ولذا فقد عني العلماء بدراسة تلك الأحاديث. انظر (الموضوعات لابن الجوزي ٢/ ٢١٣ - ٢١٦)، (اللآلئ المصنوعة ٢/ ١٢٠ - ١٢٤)، (الدر المنثور ١/ ٢٣٠)، وصنف فيه ابن حجر رسالة عنوانها (قوة الحِجَاج في عموم المغفرة للحجاج)
دراسة الإسناد:
(١) علي بن محمد الطنافسي: تقدم، وهو ثقة (راجع ص ١٩٩)
(٢) عمرو بن عبد الله بن حَنَش ـ بفتح المهملة والنون بعدها معجمة ـ ويقال ابن محمد بن حنش الأودي: قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة، وقال أبوزرعة: رأيت محمد بن مسلم يعظم شأنه ويطنب في ذكره.
قال ابن حجر: ثقة، من العاشرة، مات سنة ٢٥٠ هـ (حه).