للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤) ابن أبي رَوّاد: هو عبد العزيز بن أبي رواد ـ بفتح الراء وتشديد الواو ـ واسمه ميمون، وقيل أيمن، وقيل يُمن بن بدر الحكمي: قال ابن سعد: كان معروفاً بالصلاح والورع والعبادة، وقال ابن المبارك: كان من أعبد الناس، وقال أحمد: رجل صالح، كان، هو وأخواه من أهل بيت صلاح ونسك.

أُخذ عليه الإرجاء، بل قال الجوزجاني: كان غالياً في الإرجاء. وقال ابن معين: كان يعلن الإرجاء. وقال ابن سعد، وأحمد، والساجي، وأبو زرعة: كان مرجئاً. ولم يصلِّ عليه الثوري حين مات وقال: والله إني لأرى الصلاة على من هو دونه عندي، ولكني أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة.

وثقه العجلي، والحاكم، وابن معين، ويحيى القطان وقال: ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الساجي: صدوق. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث متعبد. وقال أحمد في رواية: ليس حديثه بشيء، وفي رواية: ليس هو في الثبت مثل غيره. وضعفه أبو زرعة، وقال ابن الجنيد: كان ضعيفاً وأحاديثه منكرات. وقال الدارقطني في رواية: لين قيل أنه مرجئ ولا يعتبر به يترك، وفي رواية: متوسط في الحديث وربما وهم في حديثه. وقال ابن عدي: في بعض رواياته مالايتابع عليه. وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه التقشف حتى كان لا يدري ما يحدث به فروى عن نافع أشياء لا يشك مَنْ الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة كان يحدث بها توهماً لا تعمداً، ومن حدث على الحسبان وروى على التوهم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به وإن كان فاضلاً في نفسه فكيف يكون التقي في نفسه من كان شديد الصلابة في الإرجاء كثير البغض لمن انتحل السنن!

وتعقبه الذهبي في السّيَر: بأن الشأن في صحة إسناد تلك الأحاديث إلى عبد العزيز فلعلها قد أدخلت عليه، وقال في الميزان: والعجب من عبد العزيز كيف يرى الإرجاء وهو من الخائفين الوجلين مع كثرة حجة وتعبده رحمه الله وسامحه. وقال في المغني: صالح الحديث، وفي الكاشف: ثقة مرجئ وعابد.

وقال ابن حجر: صدوق عابد ربما وهم، ورُمي بالإرجاء، من السابعة، مات سنة ١٥٩ هـ. له في صحيح البخاري مواضع يسيرة متابعة (خت ٤).

ترجمته في:

طبقات ابن سعد (٥/ ٤٩٣)، سؤالات ابن الجنيد (٤٢٥)، الضعفاء للبخاري (٧٨)، التاريخ الكبير (٦/ ٢٢)، بحرالدم (٢٧٣، ٢٧٤)، العلل لأحمد (٢/ ٤٨٤، ٣/ ١٤١)، السؤالات والضعفاء (٢/ ٦٣٥)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٩٤، ٣٩٥)، سؤالات البرقاني للدارقطني (٤٧)، تعليقات الدارقطني (١٩٠)، الثقات للعجلي (٢/ ٩٦)، المعرفة للفسوي (١/ ٧٠٠، ٧٢٥)، الكامل (٥/ ١٩٢٨، ١٩٢٩)، الشجرة (٢٦١)، تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٠٧)، الضعفاء للعقيلي (٣/ ٦ - ١٠)، المجروحين (٢/ ١٣٦)، تهذيب الكمال (١٨/ ١٣٦ - ١٤٠)، السّيَر (٧/ ١٨٤ - ١٨٧)، المغني (٢/ ٣٩٧)، الميزان (٢/ ٦٢٨، ٦٢٩)، الكاشف

<<  <  ج: ص:  >  >>