أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها} رواه مسلم.
التخريج:
م: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح وفضل المساجد (٥/ ١٧١).
الفوائد:
(١) المساجد بيوت الطاعات وأساسها على التقوى، وهي مخصوصة بالذكر فهي أحب الأماكن إلى الله تعالى والله أعلم.
(٢) الأسواق محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة، وإخلاف الوعد، والإعراض عن ذكر الله وغير ذلك فهي أبغض الأماكن إلى الله تعالى (شرح النووي ٥/ ١٧١)(شرح الأبي ٢/ ٣٣٢).
(٣) ليس في البقاع أفضل من المساجد، ولا يقال أن قبور الأنبياء والصالحين أفضل من المساجد، وفضلت المساجد بكونها بيوت الله التي بنيت لعبادته {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}[الجن: ١١] والمساجد الثلاثة لها فضل على ما سواها حيث بناها أنبياء ودعوا الناس إلى السفر إليها وحرمة المسجد أعظم من حرمة سائر البقاع (مجموع الفتاوى ٢٧/ ٢٦٠ - ٢٦٤، ٣٠/ ٤٠٦).
[أحب الأعمال إلى الله]
جاءت بعض الأحاديث في هذه الصفة بلفظ:{أحب إلى الله} وهذا يفيد محبة الله تعالى للشيء الموصوف بأنه أحب اليه سبحانه، وبكون هذا المذكور أحب إلى الله من غيره:
٤٦٧ - (٢٣٠) وقد ثبت في ذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أنه يقوم الليل ويصوم النهار فقال له:{أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً} وفي بعض الروايات تقديم {أحب الصيام} رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه. وفي رواية عند مسلم {أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم نصف الدهر وأحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود عليه السلام كان يرقد شطر الليل ثم يقوم ثم يرقد آخره يقوم ثلث الليل بعده شطره}.
التخريج:
خ: كتاب التهجد: باب من نام عند السحر (٢/ ٦٣)(الفتح ٣/ ١٦)
كتاب أحاديث الأنبياء: باب {أحب الصلاة إلى الله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود}(٤/ ١٩٥، ١٩٦)(الفتح ٦/ ٤٥٥).