(١) أن هؤلاء الثلاثة أبغض أهل المعاصي إلى الله تعالى فهو كقوله: {أكبر الكبائر} وإلا فالشرك أبغض إلى الله من جميع المعاصي (العمده ٢٤/ ٤٥).
(٢) ظاهره أن ارتكاب الصغيرة في الحرم أشد من فعل الكبيرة في غيره وتمسك به من قال: إن العزم المصمم يؤاخذ به (الفتح ١٢/ ٢١١). قال تعالى:{ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}[الحج: ٢٥]. والمعنى: من يرد فيه إلحاداً، أو من يهم فيه بإلحاد أي بأمر فظيع من المعاصي الكبار عامداً قاصداً أنه ظلم ليس بمتأول، وهذا من خصوصية الحرم أنه يعاقب البادي فيه بالشر إذا كان عازماً عليه وإن لم يوقعه، والإلحاد في البيت عام ولذلك لماهمّ أصحاب الفيل بتخريب البيت أرسل الله عليهم طيراً أبابيل وجعلهم عبرة ونكالاً لكل من أراده بسوء (تفسير ابن كثير ٥/ ٤٠٦ - ٤٠٨).