للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{القدوس}]

المعنى في اللغة:

القُدس: الطهر، ويقال: تقدس أي تطهر.

ولم يأت من الأسماء على فُعول ـ بضم الفاء ـ إلا قدوس وسبوح (١).

المعنى في الشرع:

القدوس هو: المبارك وهو الطاهر الذي تعالى عن كل دنس (٢) وقيل: تقدسه الملائكة الكرام (٣) وهو سبحانه الممدوح بالفضائل والمحاسن (٤).

الله القدوس: هو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد، الموصوف بالكمال، بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها، كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال (٥) وقال ابن جرير (٦): " التقديس: هو التطهير والتعظيم ... قدوس: طهارة له وتعظيم ولذلك قيل للأرض: أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة ونقدس لك: ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس، وما أضاف إليك أهل الكفر بك، وقد قيل: إن تقديس الملائكة لربها صلاتها"، ثم ذكر بعض أقوال المفسرين ومنها: التقديس: الصلاة، أو التعظيم والتمجيد، والتكبير، والطاعة وذلك أن الصلاة والتعظيم ترجع إلى التطهير لأنها تطهره مما ينسبه إليه أهل الكفر به.

قال ابن القيم (٧):

هذا ومن أوصافه القدوس ذو الـ تنزيه بالتعظيم للرحمن

وروده في القرآن:

ورد مرتين في قوله تعالى:

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر: ٢٣].

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ


(١) معجم مقاييس اللغة (قدس) (٥/ ٦٣، ٦٤)، اللسان (قدس) (٦/ ٣٥٤٩ - ٣٥٥١).
(٢) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٣٦) التوحيد لابن منده (٢/ ٦٦).
(٣) انظر: تفسير ابن كثير (٨/ ١٠٥) وعزاه إلى ابن جريج.
(٤) انظر: الأسماء والصفات (١/ ١٠٧).
(٥) انظر: تفسير أسماء الله للزجاج (٣٠)، شأن الدعاء (٤٠)، تفسير ابن كثير (٨/ ١٤١)، تيسير الكريم الرحمن ... (٥/ ٤٨٧).
(٦) التفسير (١/ ٤٧٥، ٤٧٦).
(٧) النونية (٢/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>