للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤) جواز الاستشهاد في مثل هذا السياق بالقرآن في الأمور المحققة وقال العلماء: يكره من ذلك ما كان على ضرب الأمثال في المحاورات والمزاح ولغو الحديث فيكره تعظيماً لكتاب الله تعالى (شرح النووي ١٢/ ١٦٤).

(٥) فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بخراب خيبر قبل وقوعه، فوقع كذلك (الفتح ٦/ ٦٣٥) وهي من آيات نبوته صلى الله عليه وسلم.

[التكبير عند حدوث علامة من علامات النبوة]

٦٣٨ - (٣١١) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قال شهدنا خيبر (١) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل معه يدّعي الإسلام: {هذا من أهل النار} فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالاً شديداً، وأصابته جراحة فقيل: يارسول الله الذي قلت إنه من أهل النار فإنه قد قاتل اليوم قتالاً شديداً وقد مات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إلى النار} فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت ولكن به جراحاً شديدة فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: {الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله} ثم أمر بلالاً فنادى بالناس: {إنه لايدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر} رواه البخاري ومسلم وفيه: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً.

وفي رواية عند البخاري بدون الشاهد فيها فقالوا: يارسول الله صَدّق الله حديثك قد انتحر فلان فقتل نفسه ... الحديث.

ورويت القصة بألفاظ متقاربة في الصحيحين دون الشاهد وفي بعضها زيادة تفصيل.

التخريج:

خ: كتاب الجهاد: باب إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر (٤/ ٨٨) (الفتح ٦/ ١٧٩)

وانظر: كتاب المغازي: باب غزوة خيبر (٥/ ١٦٩) (الفتح ٧/ ٤٧١)

كتاب القدر: باب العمل بالخواتيم (٨/ ١٥٤، ١٥٥) (الفتح ١١/ ٤٩٨، ٤٩٩).

م: كتاب الإيمان غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه (٢/ ١٢٢).

شرح غريبه:

يرتاب: الريب الشك وقيل: الشك مع التهمة (النهاية/ ريب/٢/ ٢٨٦) أي يرتد عن دينه (شرح الكرماني ١٣/ ٥٨).


(١) (حنين أو خيبر: قال القاضي عياض صوابه خيبر (النووي ٢/ ١٢٢) (شرح الأبي ١/ ٢٢٠) وقول أبي هريرة
... {شهدنا} يريد جيشها من المسلمين؛ لأنه ثبت مجيئوه بعد فتح خيبر (الفتح ٦/ ٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>