للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{المجيب}]

المعنى في اللغة:

المجابة: الجواب، يقال: كلمه فأجابه جواباً وهو مراجعة الكلام (١).

أو رد يد الكلام، والإجابة والاستجابة بمعنى، وأجوب دعوة أي: أسرع إجابة (٢).

المعنى في الشرع:

المجيب: هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول فهو ينيل سائله ما يريد ولا يقدر على ذلك غيره (٣)، والله سبحانه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، ويغيث الملهوف

إذا ناداه (٤).

وهو سبحانه المجيب إجابة عامة للداعين مهما كانوا وأين كانوا، وعلى أي حال كانوا كما وعدهم بهذا الوعد المطلق وإحابتة بحسب الحال المقتضية، وبحسب ما تقتضيه الحكمة، وهو المجيب إجابة خاصة للمستجيبين له المنقادين لشرعه، وهو المجيب أيضاً للمضطرين ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين، وقوي تعلقهم به طمعاً ورجاءً وخوفاً، وكذلك دعوة المظلوم، والصائم، والوالد على ولده أو له، وفي الأوقات والأحوال الشريفة (٥).

قال ابن القيم (٦):

وهو المجيب يقول من يدعو أجبـ ... ـه أنا المجيب لكل من ناداني

وهو المجيب لدعوة المضطر إذ ... يدعوه في سر وفي إعلان

وروده في القرآن:

ورد مرة واحدة في قوله تعالى:

{إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (٦١)} [هود: ٦١].

وجاء بصيغة الجمع في قوله تعالى:

{وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (٧٥)} [الصافات: ٧٥].


(١) معجم مقاييس اللغة (جوب) (١/ ٤٩١)، اللسان (جوب) (٢/ ٧١٦، ٧١٧).
(٢) النهاية (جوب) (١/ ٣١٠)، اشتقاق أسماء الله للزجاجي (١٤٨).
(٣) انظر: الأسماء والصفات (١/ ١٧٣، ١٧٤).
(٤) انظر: تفسير أسماء الله للزجاج (٥١)، الحجة في بيان المحجة (١/ ١٦١).
(٥) انظر: تيسير الكريم الرحمن (٥/ ٤٩١)، الحق الواضح المبين: (المجموعة الكاملة (٣/ ٢٤٦).
(٦) النونية (٢/ ٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>