للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{الصورة}]

المعنى في اللغة:

سبق التعريف في اسم الله {المصور} (١).

المعنى في الشرع:

ثبت في السنة صفة الصورة لله عز وجل، وقد أنكر ذلك بعض الطوائف والحق أن لفظ الصورة كسائر ما ورد من الأسماء والصفات التي قد يسمى المخلوق بها على وجه التقييد، وإذا أطلقت على الله اختصت به، وكما أنه لابد لكل موجود من صفات تقوم به، فلا بد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها، ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها (٢).

وقد نص عدد من ائمة السلف أن الحديث الذي ورد فيه لفظ الصورة من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها، ولا يقال فيها: كيف؟ ولم؟ ، بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر (٣). وليس في حمل الخبر الذي ورد فيه ذكر الصورة على ظاهره ما يحيل صفاته سبحانه، ولايخرجها عما تستحقه؛ لأننا نطلق تسمية الصورة عليه لا كالصور كما أن له ذاتاً لا كالذوات (٤).

ورودها في القرآن:

لم يرد الصورة في القرآن في صفات الله تعالى.


(١) راجع ص ١٢٨.
(٢) شرح كتاب التوحيد (٢/ ٤١) نقله عن نقض التأسيس لابن تيمية المخطوط (٣/ ٢٧٥، ٣٩٦) وقد أطال ابن تيمية ... الكلام على هذه الصفة ونقل الغنيمان كثيراً مما قاله، انظر: (٢/ ٤٦ - ٩٨ عن نقض التأسيس ٣/ ٢٧٣ - ... ٢٨٥، ٣٦٥ - ٣٨٣).
(٣) انظر: الشريعة للآجري (٣١٥).
(٤) انظر: إبطال التأويلات (١/ ٨١).
وفي حديث الصورة كتابات معاصرة نافعة:
١) عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن، لحمود بن عبد الله التويحري.
٢) دفاع أهل السنة والإيمان عن حديث خلق آدم على صورة الرحمن، لعبد الله بن محمد الدويش ضمن مجموعة ... مؤلفات الدويش الجزء الأول.
٣) مقالة للشيخ حماد الأنصاري، وقد نقلها محقق (الصفات) للدارقطني.
٤) القول المبين في إثبات الصورة لرب العالمين، لسليمان العلوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>