للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٢) أن ابن حبان ذكره في المجروحين، ولم يوثقه.

وقد ضعف الألباني الحديث في (ضعيف الجامع ٥/ ١٨٩)، وفي (ضعيف جه/٢٠٢)، وقال في (السلسلة الضعيفة ٣/ ٦١٠، ٦١١): منكر.

وذكره الذهبي في الميزان من منكرات حفص.

[الخاتمة]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله العلي العظيم السميع البصير، الحكيم الكريم، ذي النعم السوابغ، والفضل الواسع، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم،

أما بعد فإن هذه الرحلة الطويلة قد أوقفتني على نتائج متعددة، منها ماهو عام ومنها ماهو خاص وأقدم الخاص ثم أعطف عليه العام بإذن الله تعالى:

(١) عناية القرآن والسنة بموضوع الأسماء والصفات وكثرة النصوص الواردة في ذلك، ولاشك انه بكثرة الأدلة وتظاهرها تطمئن النفس، وبمعرفة كثرة الأدلة يزيد الإيمان إيماناً والبصيرة تبياناً، وتنقشع غياهب الظلام، ويزول الشك إلا عمن كان من أهل الغباوة وغلبت عليه الشقاوة.

(٢) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر صفات الله تعالى في المجامع العامة، ويخطب ببيانها على المنبر، ويبالغ في إيضاحها وإفهام السامعين إياها.

(٣) عظم فضل ذكر اسم الله تعالى، وكثرة الأدلة في الحث على ذكره في بدء كل عمل، وفقدان البركة إذا أهمل هذا التوجيه النبوي الكريم.

(٤) دلت النصوص على أن بعض أسماء الله تعالى أفضل من بعض ولذا كان من أسمائه سبحانه الاسم الأعظم الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وحث على دعاء الله تعالى به، وهو ليس اسماً مفرداً كما قد يتبادر من التسمية بل قد يكون مكوناً من عدة أسماء لله تعالى. كما أن بعض صفاته سبحانه أفضل من بعض: فرحمته سبحانه غلبت غضبه، ورضاه سبحانه يستعاذ به من سخطه، والمستعاذ به أفضل من المستعاذ منه، وهذا التفضيل لا يعني أن المفضول معيب ناقص

ـ تعالى الله عن ذلك، وجلَّت أسماؤه وصفاته عن العيب والنقص ـ بل هي جميعها في غاية التمام والكمال.

(٥) ظهور رجحان الحكم بالضعف الشديد على بعض الأحاديث المشهورة على ألسنة الناس ومن أبرزها: حديث سرد الأسماء، وحديث صلاة التسابيح.

(٦) أن من أسماء الله تعالى أسماء مزدوجة لابد من ذكرها معاً كما وردت في النصوص ولا تفصل عن بعضها؛ إذ الكمال والحسن في ارتباطها مثل: الباسط القابض، والمقدم المؤخر وغيرها.

(٧) ثبوت اتصاف الله تعالى بالمحبة لبعض الأعمال، والكلام، والبلاد، والأشخاص فالله تعالى يُحِب، ويُحَب وهذا يدعو المسلم إلى الحرص على محابِّ الله تعالى، مع محبة من يحبهم سبحانه وتعالى، كما أنه سبحانه يبغض بعض الأعمال والأقوال فبجب الابتعاد عنها وبغضها لله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>