للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[{الواقي}]

المعنى في اللغة:

الوقاية: ما يقي الشيء، ووقيته أقيه: إذا دفعت شيئاً عن شيء بغيره (١).

ويقال: وقاه الله أي صانه، ووقيت الشيء: إذا صنته وسترته عن الأذى (٢).

المعنى في الشرع:

تبين أن المراد من الواقي الذي يصون عباده ويسترهم عن الأذى بما شرع لهم من الدين الذي يقيهم به من الوقوع في نار جهنم وهذه وقاية خاصة للمؤمنين.

ووقى خلقه بما خلق لهم من الأسباب الكونية التي تقيهم من المضار وهذه وقاية عامة.

وروده في القرآن:

هذا الاسم لم يرد في الكتاب العزيز بلفظ الاسم (٣) وإنما ورد بلفظ الفعل، وقد انفردت به رواية ابن ماجه.

ومما ورد فيه بصيغة الفعل قوله تعالى:

{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٥٦)} [الدخان: ٥٦].

{فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (١٨)} [الطور: ١٨].

ومن دعاء المؤمنين في القرآن قوله تعالى:

{وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (٢٠١)} [البقرة: ٢٠١]، [آل عمران: ١٦].

ونفى في ثلاث آيات وجود واق من الله تعالى ومنها قوله تعالى:

{وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (٣٤)} [الرعد: ٣٤].


(١) معجم مقاييس اللغة (وقى) (٦/ ١٣١).
(٢) اللسان (وقى) (٨/ ٤٩٠١، ٤٩٠٢).
(٣) وقد نفى ابن حجر عَدَّه من الأسماء في (النكت ١/ ٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>