يغدون: الغُدو: السير أول النهار نقيض الرّواح (النهاية/ غدا /٣/ ٣٤٦).
الفوائد:
(١) أن هذا الحديث من معجزات النبوة، والقوم أصحاب السياط هم غلمان والي الشرط (شرح النووي ١٧/ ١٩٠) وألحق بهم من يأمر بالضرب وهذا في ضرب لايباح بخلاف ضرب الأدب ونحوه، ويتنزل منزلة الضرب التضييق بالسجن والتنكيل، وكل تعذيب بغير حق (شرح الأبي ٧/ ٢٢٣).
٥٥٦ - (٢٦٩) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها} انفرد به مسلم.
التخريج:
م: كتاب النكاح: باب تحريم امتناعها من فراش زوجها (١٠/ ٧، ٨).
المعنى:
قوله:{الذي في السماء}: يحتمل هنا الله أو الملائكة (شرح الأبي ٤/ ٦٢)، وذكر ابن حجر أنه قد يكون المراد سكانها لما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:{إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع} وفي رواية: {حتى تصبح}(الفتح ٩/ ٢٩٤، ٢٩٥)
ويظهر من لفظ مسلم أن المراد هنا أن الله يسخط عليها وأن لعن الملائكة لها نتيجة لسخط الله عليها والله تعالى أعلم.
والحديث المذكور رواه البخاري في:(صحيحه: كتاب النكاح: باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها ٧/ ٣٩).
الفوائد:
(١) تحريم امتناع المرأة من فراش زوجها بغير عذر.
(٢) استمرار العقوبة حتى تزول المعصية بطلوع الفجر أو الاستغناء عنها، أو بتوبتها ورجوعها إلى الفراش (شرح النووي ١٠/ ٧، ٨).
(٣) أن منع الحقوق في الأبدان أو الأموال مما يوجب سخط الله إلا أن يتغمد الله عبده بعفوه (الفتح ٩/ ٢٩٤).