للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٥ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

قوله صلى الله عليه وسلم: {إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل يقتتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يارب. قال: فماذا عملت فيما عُلِّمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال إن فلاناً قارئ فقد قيل ذاك، ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ ، قال: بلى يارب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ . قال: كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جواد، فقد قيل ذاك} ثم ذكر الذي قاتل ليقال جرئ. وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم: {يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة} رواه الترمذي.

والحديث في صحيح مسلم، وسنن النسائي بدون الشاهد.

التخريج ودرجة الحديث:

ت: كتاب الزهد: باب ما جاء في الرياء والسمعة (٤/ ٥٩١ - ٥٩٣) وقال: حسن غريب.

وانظر: م: كتاب الإمارة: باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (١٣/ ٥٠، ٥١).

س: كتاب الجهاد: من قاتل ليقال فلان جرئ (٦/ ٢٣، ٢٤).

والحديث رواه ابن حبان في (صحيحه ٢/ ١٣٥ - ١٣٧) وصحح المحقق إسناده، ووهّم ابن حجر في تليينه الوليد بن أبي الوليد في (التقريب /١٠٤٢) فإن أبا زرعة والذهبي وثقاه (الكاشف ٢/ ٣٥٦).

وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٧٢، ٧٣) وقال: حسنه الترمذي،

ثم أعاده المنذري في (٢/ ٢٦٩)، وصححه المحقق.

وقد رواه ابن جرير في (التفسير ١٥/ ٢٦٦ - ٢٦٨). ونقل أحمد شاكر تحسين ابن تيمية الحديث بالشواهد.

وقد رواه ابن خزيمة في (صحيحه ٤/ ١١٥، ١١٦)، وصحح الألباني إسناده، وذكر أن ابن حجر ليّن الوليد أبا عثمان معتمداً على ما ترجم له في التهذيب أنه لم يوثقه غير ابن حبان وقال: ربما خالف، وفاته توثيق أبي زرعة (الجرح والتعديل ٩/ ١٩، ٢٠) وقد تقدمت ترجمته ((راجع ص ٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>