قوله صلى الله عليه وسلم:{لما خلق الله الأرض جعلت تميد، فخلق الجبال فعاد بها عليها فاستقرت، فعجبت الملائكة من شدة الجبال، قالوا: يارب هل من خلقك شيء أشد من الجبال؟ قال: نعم الحديد. قالوا: يارب فهل من خلقك شيء أشد من الحديد، قال: نعم النار. قالوا: يارب فهل من خلقك شيء أشد من النار؟ قال: نعم الماء. قالوا: يارب فهل من خلقك شيء أشد من الماء؟ قال: نعم الريح. قالوا: يارب فهل من خلقك شيء أشد من الريح، قال: نعم ابن آدم، تصدق بصدقة بيمينه يخفيها من شماله} رواه الترمذي.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب تفسير القرآن: باب رقم (٩٦)(٥/ ٤٥٤، ٤٥٥) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه.
وقد رواه عبد بن حميد في (المنتخب ٢/ ١٠٩، ١١٠)، وضعفه المحقق.
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٦٧٨، ٦٧٩) بنحوه، ونقل قول الترمذي، وضعفه المحقق كما نقل العراقي في (تخريج الإحياء ٥/ ١٩٧٥) قول الترمذي.
وإسناد الترمذي فيه سليمان بن أبي سليمان هو الهاشمي مولاهم: قال الذهبي: لا يكاد يعرف، روى عنه العوام بن حوشب وحده، وقال ابن معين: لا اعرفه، وخرج الترمذي من طريقه عن أنس مرفوعاً ـ وذكر الحديث ـ (الميزان ٢/ ٢١١)، وقال في (الكاشف ١/ ٤٥٩): مجهول، وقال ابن حجر في (التقريب/٤٠٨): مقبول، وقال في (التهذيب ٤/ ١٩٦، ١٩٧): في رواية العوام عنه اختلاف.
ولذا ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ٥/ ٣٣)، وفي تعليقه على (المشكاة ١/ ٦٠٢)، وفي (ضعيف ت/٤٤٠). وضعفه عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٦/ ٤٤٧) لحال سليمان، وقال: باقي رجاله ثقات.