وقال البغوي في (المشكاة ٣/ ١٢٨) قال الترمذي: هذا حديث غريب.
وقد ذكر ابن حجر في (النكت ١ الظراف/٢١٨) أن رواية الترمذي سقط منها ـ بين ليث والربيع ـ رجل هو عبيد الله بن زحر.
وقد رواه البيهقي في (دلائل النبوة ٥/ ٤٨٤) بذكر عبيد الله بن زحر.
ونقل العراقي في (تخريج الإحياء ٦/ ٢٧١٢) تحسين الترمذي.
وضعفه السيوطي في (الجامع الصغير ١/ ٤١٢).
وقال المناوي في (الفيض ٣/ ٤٠): فيه الحسين بن يزيد الكوفي، قال أبو حاتم: لين الحديث (الجرح والتعديل ٣/ ٦٧)، (الكاشف ١/ ٣٣٧)، (التقريب /٢٥٢)
ويضاف إلى ذلك أن ليثاً ـ وهو ابن أبي سُليم ـ ضعيف بل ترك لاختلاطه، وقد تقدمت ترجمته (راجع ص ٢٦٧)
وذكر ابن كثير في (التفسير ٧/ ١٢) الحديث من رواية ابن أبي حاتم من طريق أبي غسان النهدي عن عبد السلام بن حرب به.
وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ٢/ ٩)، وفي تعليقه على (المشكاة ٣/ ١٢٨)، وفي (ضعيف ت /٤٨٢).
وحسّنه عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٨/ ٥٢٨).
والحديث ضعيف لحال رواته كما تقدم في الحسين، والليث، أما عبد السلام بن حرب فقد تقدمت ترجمته وهو ثقة له مناكير (راجع ص ١٩٥)، وعبيد الله بن زحر: صدوق يخطئ (التقريب /٦٣٨).
٤٣٨ - حديث جابر رضي الله عنه:
قوله خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: {لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردوداً منكم، كنت كلما أتيت على قوله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد} رواه الترمذي.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة الرحمن (٥/ ٣٩٩، ٤٠٠) وقال: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد، وقال ابن حنبل: كأن زهير بن محمد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يُروى عنه بالعراق كأنه رجل آخر قلبوا اسمه؛ يعني لما يروون عنه من المناكير، وسمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: أهل الشام يروون عن زهير بن محمد مناكير، وأهل العراق يروون عنه أحاديث مقاربة ".
وقد ذكره ابن كثير في (التفسير ٧/ ٤٦٣، ٤٦٤) ونقل كلام الترمذي.
ورواه الحاكم في (المستدرك ٢/ ٤٧٣) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وحسَّنه الألباني في (صحيح الجامع ٢/ ٩١٤)، وفي (صحيح ت ٣/ ١١٢)، وفي (الصحيحة ٥/ ١٨٣، ١٨٤) ضَعّف إسناد الترمذي، ولكنه قواه بالشاهد الذي رواه ابن جرير والبزار من حديث ابن عمر وله طريقان بمجموعهما لا ينزل عن رتبة الحسن.