٤٤٠ - حديث ابن مسعود رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف وجُبة صوف، وكُمَّة صوف، وسراويل صوف، وكانت نعلاه من جلد حمار ميت} رواه الترمذي.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب اللباس: باب ما جاء في لبس الصوف (٤/ ٢٢٤، ٢٢٥) وقال: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج " ثم ذكر قول البخاري: حميد هو ابن علي الكوفي منكر الحديث.
ورواه الترمذي في (العلل الكبير ٢/ ٧٢٧، ٧٢٨)، وضعفه المحقق.
ورواه الحاكم في (المستدرك ٢/ ٣٧٩) بلفظ: {يوم كلم الله موسى كانت عليه جبة صوف، وكساء صوف، وسراويل صوف، وكمة صوف، ونعلاه من جلد حمار غير ذكي} وقال: صحيح على شرط البخاري، وتعقبه الذهبي فقال: بل ليس على شرط البخاري وإنما غره أن في الإسناد حميد بن قيس كذا وهو خطأ إنما هو حميد الأعرج الكوفي ابن علي أو ابن عمار أحد المتروكين فظنه المكي الصادق.
وقال المنذري في (الترغيب والترهيب ٣/ ٣٤): " توهم الحاكم أن حميداً الأعرج هذا هو حميد بن قيس المكي، وإنما هو حميد بن علي، وقيل: ابن عمار أحد المتروكين والله أعلم ".
وقد روى ابن حبان الحديث في (المجروحين ١/ ٢٦٢).
ورواه ابن الجوزي في (الموضوعات ١/ ١٩٢، ١٩٣) وقال: لا يصح.
ورواه ابن عدي في (الكامل ٢/ ٦٨٨، ٦٨٩).
وذكره الفتني في (تذكرة الموضوعات /١٥٧).
وقد درس الحديث: عبد الله اللحيدان في تحقيقه لكتاب: (مختصر استدراك الذهبي ٢/ ٨٥٤ - ٨٥٦) وضعف إسناده، وقال: حكم ابن الجوزي بوضعه للزيادة التي عنده وهي قول موسى عليه السلام: {من ذا العبراني الذي يكلمني من هذه الشجرة}.
وقال الألباني: الحديث ضعيف جداً (ضعيف الجامع ٤/ ١٣٥)، وفي (ضعيف ت /١٩٨).
وهو الصواب؛ فإن حميد بن علي ـ ويقال ابن عطاء ـ الأعرج: قال البخاري في (الضعفاء الصغير/٣٥): منكر الحديث، وقال النسائي في (الصعفاء /١٦٨): متروك الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث واهي الحديث (الجرح والتعديل ٣/ ٢٢٦، ٢٢٧) (الكاشف ١/ ٣٥٦)، وقال ابن حجر في (التقريب /٢٧٧): ضعيف، وقال ابن عدي في الكامل: أحاديثه ليست مستقيمة، ولا يتابع عليها، وانظر (التهذيب ٣/ ٥٣).