(٢) فضل هذه الكلمات؛ لتضمنها تنزيه الله تعالى عن كل ما يستحيل، ووصفه بكل ما يجب له من صفات الكمال، وانفراده بالوحدانية، واختصاصه بالعظمة المفهومة من أكبريته سبحانه وتعالى.
(٣) أن تقديم بعضها على بعض لاينقص من ثوابها (شرح الأبي ٥/ ٤١٨).
(٤) استشكل اختلاف الأحاديث في أفضل الذكر وأجيب بأوجه منها:
- أن ضم بعضها إلى بعض ينتج التساوي بينها في أن كلاً منها أفضل مما سواها لئلا يتناقض، ومن نطق ببعضها فإنما نطق ببعض ما هو أفضل، وإذا انضمت إلى أخواتها تكون أفضل الكلام وأحبه إلى الله، أو من اقتصر على بعضها كفى؛ لأن حاصلها التعظيم والتنزيه ومن نزهه فقد عظمه ومن عظمه فقد نزهه (التحفة ١٠/ ٥٣).
- أن ترد إلى أخصها واختلف فيه فقيل: الكلمات الأربع سبحان الله والحمد لله، وقيل: سبحان الله وبحمده لأنه فيه لا إله إلا الله إذ التسبيح تنزيه له تعالى عن الشريك، وبحمده: راجع إلى الثناء (شرح الأبي ٧/ ١٤٦).
- أو تكون مِن مضمرة في قوله: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وفي أحب الكلام بناء على أن لفظ أفضل وأحب متساويان في المعنى لكن يظهر مع ذلك تفضيل لا إله إلا الله؛ لأنها ذكرت بالتنصيص عليها بالأفضلية الصريحة، وذكرت مع أخواتها بالأحبية فحصل لها التفضيل تنصيصاً وانضماماً (التحفة ١٠/ ٩).