ومنهم معرف ومحارب سبقت ترجمتهما في إسناد الرواية المتصلة، وبقي شيخ أبي داود:
أحمد بن يونس: هو أحمد بن عبد الله بن يونس ينسب إلى جده تخفيفاً وهو أبو عبد الله الكوفي التميمي اليَرْبوعي. سئل أحمد: عمن ترى أن نكتب الحديث؟ قال: أخرج إلى أحمد فإنه شيخ الإسلام، وقال: رجل صالح. وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا صاحب سنة وجماعة، كما وثقه أبو حاتم قال: كان ثقة متقناً، والعجلي، والخليلي، وابن قانع وزاد: مأمونا ثبتاً. وقال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة وليس بحجة. وقال الذهبي: كان عارفا بحديث بلده.
وقال ابن حجر: ثقة حافظ من كبار العاشرة، مات سنة ٢٢٧ هـ وهو ابن أربع وتسعين سنة (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٦/ ٤٠٥)، بحر الدم (٤٢، ٤٣)، سؤالات أبي داود لأحمد (٢٧٤)، التاريخ الكبير (٢/ ٥)، الجرح والتعديل (٢/ ٥٧)، المعجم المشتمل (٥١)، الإرشاد (٢/ ٥٦٦)، الثقات للعجلي (١/ ١٩٣)، الثقات لابن حبان (٨/ ٩)، تهذيب الكمال (٣٧٥ - ٣٧٨)، السّير (١٠/ ٤٥٧ - ٤٥٩)، التذكرة (١/ ٤٠٠، ٤٠١)، الكاشف (١/ ١٩٨)، التهذيب (١/ ٥٠، ٥١)، التقريب (٨١، ٨٦).
درجة الحديث:
إسناد أبي داود: رجاله ثقات سوى محمد بن خالد وقد وثقه ابن معين والدارقطني وقال ابن حجر: صدوق.
أما إسناد ابن ماجه: فإن فيه الوصافي وهو ضعيف جداً. فالحديث ضعيف جداً.
قال ابن الجوزي في (العلل ٢/ ١٤٩): هذا حديث لايصح، وأعله بالوصافي.
كما أن ابن عدي قال في (الكامل ٤/ ١٦٣٠) هذه الأحاديث للوصافي عن محارب هوالذي يرويها ولايتابع عليها.
ورواية أبي داود المتصلة مع سلامة سندها قد أعلت بالمرسلة؛ لأن راوي المرسلة وهو أحمد بن يونس ثقة، وراوي المتصلة وهو محمد بن خالد صدوق وقد اضطرب في إسناده فرواه مرة عن معرف، وأخرى عن الوصافي، وثالثة عن الوضاح كما في (علل ابن أبي حاتم ١/ ٤٣١)، ثم إن أحمد بن يونس تابعه يحيى بن بكير ووكيع، وأبو نعيم وذكره الدارقطني في (العلل ٤/ل ٥٤ ب) فترجحت المرسلة على المتصلة وممن قال بهذا: