درجة الحديث:
الحديث مدار طريقيه عند ابن ماجه على عمار عن أبي معان وعمار ضعيف، وأبو معان مجهول، ولايعرف له سماع من ابن سيرين؛ فالحديث ضعيف جداً.
وقد ضعفه أكثر الأئمة حيث عقبوا عليه بعد روايته بذكر ضعف عمار، وجهالة أبي معان أو بذكر الثاني فقط: انظر (التاريخ الكبير ٢/ ١٧٠)، (الشعب للبيهقي ٥/ ٣٣٩)، (الضعفاء الكبير ٢/ ٢٤٢).
وأشار العراقي إلى ضعفه في (تخريج الإحياء ٥/ ١٩٧٢).
كما ضعفه الكتاني في (تنزيه الشريعة ٢/ ٣٨٥) لكنه نقل قول ابن حجر في هامش تلخيص الموضوعات لابن درباس: إن الحديث رواه روَّاد عن بكير فاعتبرها الكتاني متابعة.
ورواية بكير عن ابن سيرين ضعيفة أيضاً وقد سئل عنها أبو حاتم كما في (العلل ٢/ ١١٠) فقال: ليس لهذا الحديث أصل بهذا الإسناد. وقال ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١/ ١٣٤): هذا حديث لايصح.
أما الرواية التي بدون الشاهد فمدار أكثر طرقها على عمار فهي ضعيفة فلا يتقوى بها الشطر الأول.
وقد ورد في المجردة من سنن الترمذي (٤/ ٥٩٤) قوله: حسن غريب، وكذلك في نسخة (العارضة ٩/ ٢٣٠) وجاء في نسخة (تحفة الأحوذي ٧/ ٥٨)، وفي (تحفة الأشراف ١٠/ ٣٦٢) قوله: غريب، ونقله المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٧٩)، والمزي في (تهذيب الكمال ٣٤/ ٣٠٣) وهو الأليق بحال الحديث والله أعلم.
ورواية الطبراني في الأوسط: ضعيفة جداً قال الهيثمي (المجمع ١٠/ ٣٨٨) فيه محمد مجمع على ضعفه، واضاف محقق (مجمع البحرين ٨/ ١٣٧): ابن ماهان مجهول.
وحديث علي رضي الله عنه: ضعيف بلفظ: {وإن من شرار القراء من يزور الأمراء} ضعيف جداً بل قال العقيلي (٢/ ٢٤١) في ترجمة الداهري: حدث بأحاديث لا أصل لها ويحيل على الثقات، ومثل بهذا الحديث (تنزيه الشريعة ٢/ ٣٨٥).
وحديث ابن عباس رضي الله عنه: ضعيف أيضاً ضعفه المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٨٠) وقال: رفعه غريب ولعله موقوف.
وقال الهيثمي في (المجمع ١٠/ ٢٢٢): فيه رجلان لم أعرفهما.
وقد ذكر ابن الجوزي الحديث في (الموضوعات ٣/ ٢٦٣) من رواية علي ثم أبي هريرة.
وضعفه من المعاصرين:
الألباني في (ضعيف الجامع ٣/ ٣٦)، (ضعيف ت/ ٢٦٧، ٢٦٨)، (ضعيف جه/ ٢٠) وفي تعليقه على (المشكاة ١/ ٩٠)، وقد علق على ماجاء في بعض النسخ من قول الترمذي: حسن غريب، وقال: الأقرب