رجاله ثقات، واندفع ما يخشى من تدليس الأعمش بأمرين أحدهما أنه روى عن أبي صالح وهو ممن تحتمل عنعنته عنهم ـ كما قال الذهبي ـ وروايته عن مسلم البطين قد جاءت مصرحاً فيها بالسماع عند الطيالسي والبيهقي فالحديث بهذا السند صحيح.
قال الترمذي (٣/ ١٣١): حسن صحيح غريب.
وصححه البغوي في (شرح السنة ٤/ ٣٤٥).
وذكر ابن حجر في (الفتح ٢/ ٤٥٨) الاختلاف على الأعمش حيث روى عنه عن أبي صالح عن
أبي هريرة، وعنه عن مجاهد عن ابن عمر والمحفوظ حديث ابن عباس.
ورواية البيهقي قال المنذري في (الترغيب والترهيب ٢/ ١٥١): رواه عن يحيى الرملي عن يحيى البجلي عن عدي وهؤلاء ثقات مشهورون لم يتكلم فيهم. وقد جود المنذري في (الترغيب والترهيب ٢/ ١٤٩، ١٥٠) إسناد الطبراني وكذا جوده البنا في (الفتح الرباني ٦/ ١٦٨). وقال الهيثمي في (المجمع ٤/ ١٧): رجاله رجال الصحيح.
ومن المعاصرين:
صححه الألباني في (الإرواء ٣/ ٣٩٧)، وفي (صحيح الجامع ٢/ ٩٧٣).
والأرناؤوط في تعليقه على (صحيح ابن حبان ٢/ ٣٠، ٣١)، وعلى (زاد المعاد ١/ ٥٦).
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
ضعيف جداً لضعف مسعود بن واصل، والنهاس بن قَهْم، وقتادة مدلس وقد عنعن.
قال الترمذي (٣/ ١٣١): غريب لانعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس، وسألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا، وقال: قد روي عن قتادة عن سعيد بن المسيب