وهذا الإسناد اختلف فيه: فقد روى الترمذي به حديثاً في رؤيا المسلم من طريق يزيد بن هارون عن شعبة مثله، ثم قال: حسن صحيح (كتاب الرؤيا: باب ماجاء في تعبير الرؤيا /٤/ ٥٣٦) أي أنه حسّن هذا الإسناد لذاته وصححه لوجود جزء من الحديث في صحيح البخاري.
وكذا حسّنه الألباني في (صحيح/جه/١/ ٣٣٦)، وحسنه بالمتابعة في (ظلال الجنة مع السنة لابن أبي عاصم ١/ ٢٠٠) أي أنه ضعيف تقوى، وضعفه في تعليقه على (المشكاة ٣/ ٩٨) وقال: إسناده ضعيف، وبعضهم يحسنه، والصواب ـ والله أعلم ـ أنه ضعيف، والشواهد إنما تشهد للرؤية، أما لفظ {أجل وأعظم} فلم يرد في حديث الرؤية، والجلال والعظمة صفتان ثابتتان لله تعالى في الكتاب والسنة والله أعلم.
شرح غريبه:
مُخْلياً: ـ بضم الميم وسكون الخاء ـ يقال: خلوت به ومعه وإليه، وأخليت به: إذا انفردت به، أي كلكم يراه منفرداً لنفسه (النهاية/خلا/٢/ ٧٤)،
وقيل: ـ بفتح الميم وتشديد التحتانية ـ وأصله مخلوي والمعنى منفرداً به (المرقاة ٩/ ٦٢٤).