المدينة، عمته عمرة، وقيل: عمة أبيه. قال المزي: روى عن قيس بن سعد، والصحيح: أن بينهما رجلاً، وثقه ابن سعد، والنسائي، وقال أحمد: صالح الحديث.
وقال ابن حجر: ثقة، من السادسة، مات سنة ١٢٤ هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٩/ ٢٨٦، ٢٨٧)، بحر الدم (٣٧٧)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٢٠٨)، التاريخ الكبير (١/ ١٤٨ - ١٥٠)، الجرح والتعديل (٧/ ٣١٦)، الثقات لابن حبان (٧/ ٣٦٣، ٣٦٤)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٧٧، ٦٧٨)، تهذيب الكمال (٢٤/ ٤٢، ٢٥/ ٦٠٩ - ٦١١)، السّير (٥/ ٣٨٧)، الكاشف (٢/ ١٩٢)، التهذيب (٩/ ٢٩٨، ٨/ ٣٩٥، ٣٩٦)، التقريب (٤٩١، ٤٩٢).
درجة الحديث:
الحديث في إسناده هشام الأزرق وهو صدوق، وتابعه ابن المثنى وهو ثقة وباقي رجاله ثقات، ولايضر تدليس الوليد؛ لأنه صرح بالسماع في جميع طبقات السند، كما لايضر تدليس يحيى بن أبي كثير؛ لأنه ممن احتمل تدليسه، ثم إنه صرح بالتحديث في رواية محمد بن المثنى؛ فالحديث صحيح الإسناد، لكن فيه علتين:
أولاهما: ماذكره المزي في ترجمة قيس بن سعد في (تهذيب الكمال ٢٤/ ٤٢)، وتبعه ابن حجر في (التهذيب ٨/ ٣٩٦): أن محمداً روى عن قيس والصحيح أن بينهما رجلاً، ولم أجد هذا القول في كتب المراسيل، ولم يذكر في المدلسين، وقيس بن سعد توفي سنة ٦٠ هـ تقريبا (التقريب /٤٥٧) ولم أجد سنة ولادة محمد لكنه توفي سنة ١٢٤ هـ فبين وفاتيهما ٦٤ سنة ثم إنه تقدم في التخريج في رواية عند النسائي أن بينهما عمرو ابن شرحبيل وهو ثقة (التقريب /٤٢٢)، وفي رواية ابن ماجه بينهما محمد بن شرحبيل: وهو مجهول (التقريب /٤٨٣) لكن في الطريق إليهما ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن: وهو صدوق سيء الحفظ جداً (التقريب /٤٩٣) وقد اختلف عليه أيضا فرواه علي بن هاشم بن الشريد عنه عن محمد بن عبد الرحمن دون ذكر ابني شرحبيل (البدر المنير ١/ ل ١٥٨ أ).
وثانيتهما: الاختلاف بالوصل والإرسال: وقد ذكره أبو داود بعد روايته الحديث، ونقله عنه المنذري في (مختصر د ٨/ ٦١) وأضاف أخرجه النسائي مسنداً ومرسلاً، فالحديث رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي متصلاً، وخالفه عمر بن عبد الواحد: وهو ثقة (التقريب /٤١٥)، وابن سماعه: هو إسماعيل بن عبد الله: وهو ثقة (التقريب /١٠٨)، وشعيب بن إسحاق الأموي: وهو ثقة (التقريب /٢٦٦)، فرووه عن الأوزاعي به مرسلاً لم يذكر فيه قيس بن سعد. كما اختلف على الأوزاعي من وجه آخر: فقد رواه جماعة عنه عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد وخالفهم ابن المبارك فرواه عن الأوزاعي عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مرسلا، ومحمد هذا: ثقة (التقريب /٤٩٢).
واختلفت آراء النقاد في الحكم على الحديث:
(١) نقل ابن الملقن قول الحازمي: هذا الحديث مختلف في سنده، وكذا قال ابن الصلاح وتابعه النووي وزاد: إنه ضعيف، قال وجزم بذلك في الخلاصة (البدر المنير ١/ل ١٥٨ أ). وقال النووي في (المجموع ١/ ٤٨٤): حديث قيس إسناده مختلف فهو ضعيف.