للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرح غريبه:

لقاء الله: المصير إلى الدار الآخرة، وطلب ما عند الله، وليس الغرض به الموت؛ لأن كلاً يكرهه، فالموت غير اللقاء لكنه معترض دون الغرض المطلوب فيجب أن يصبر عليه، ويحتمل مشاقه حتى يصل إلى الفوز باللقاء (النهاية/لقا/٤/ ٢٦٦).

الفوائد:

(١) البداءه بأهل الخير في الذكر؛ لشرفهم وإن كان أهل الشر أكثر (الفتح ١١/ ٣٦٠).

(٢) إثبات صفة المحبة لله تعالى، وأنه يحب أهل طاعته من عباده، وذلك ثابت بالكتاب والسنة وأدلته لاتكاد تنحصر، ومنكره ضال عن طريق المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين كما أن الله يكره بعض عباده ويكره بعض أعمالهم. (شرح التوحيد ٢/ ٣٨٨ ـ ٣٩٠)

(٣) أن هذا الحديث يفسر آخره أوله ويبين المراد بباقي الأحاديث المطلقة التي فيها {من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه} والكراهية المعتبرة هى التي تكون عند النزع في حالة لاتقبل توبته ولا غيرها (شرح النووي ١٧/ ٩، ١٠).

(٤) أن محبة لقاء الله تكون بإيثار العبد الآخرة على الدنيا، واختيار ما عند الله على ما يحضره فلايركن إلى الدنيا، ولايحب طول المقام فيها لكن يستعد للارتحال عنها، ويتأهب للقدوم على الله تعالى، وكراهية اللقاء بركونه إلى الدنيا وإخلاده إلى حياته وتركه الاستعداد للموت (أعلام الحديث ٣/ ٢٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>