أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال:{مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وُزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ... } رواه مسلم ورواه أبو داود من حديث ابن عباس ورواه ابن ماجه من حديث جويرية بدون قوله: {وبحمده} وفي لفظ {سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنه عرشه، سبحان الله مداد كلماته} رواه مسلم ورواه الترمذي والنسائي وعندهما {ألا أعلمك كلمات تقولينهن} وذكرها وكرر كل عبارة ثلاث مرات.
التخريج:
م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب التسبيح أول النهار وعند النوم (١٧/ ٤٤، ٤٥).
د: كتاب الصلاة: باب التسبيح بالحصى (٣/ ٨١، ٨٢).
ت: كتاب الدعوات: باب رقم ١٠٤ (٥/ ٥٥٦) وقال: حسن صحيح.
س: كتاب السهو: نوع آخر من عدد التسبيح (٣/ ٧٧).
جه: كتاب الأدب: باب فضل التسبيح (٢/ ١٢٥١، ١٢٥٢).
شرح غريبه:
مسجدها: موضع صلاتها (المشارق ٢/ ٢٠٧).
لوزنتهن: أي عدلتهن في الميزان، يقال وزن الشيء وزناً ثقل، ووزنته: عادلته بغيره (المشارق ٢/ ٢٨٤).
مداد كلماته: أي مثل عددها، وقيل: قدر ما يوازيها في الكثرة ويراد منه التقريب والمداد مصدر كالمدد وهو ما يكثر به ويزاد (النهاية/مدد/٤/ ٣٠٧) وأضاف النووي: قيل مثلها في أنها لاتنفد وقيل في الثواب (شرح النووي ١٧/ ٤٤).