للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: ٦٤].

وجاءت بصيغة الجمع في قوله تعالى:

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (٧١)} [يس: ٧١].

والنصوص الواردة في السنة في ذكر اليد كثيرة، منها أنه صلى الله عليه وسلم كثيراً

ما يحلف بقوله: {والذي نفسي بيده} أي روحي وحياتي وموتي يتصرف فيَّ كيف يشاء (١).

أما الأصبع فقد ورد في بعض الأحاديث وتقدم في حديث ابن عمر رضي الله عنه، وحديث ابن مسعود رضي الله عنه كلاهما وردا مع اسم {الملك} (٢).

جاءت في صفة اليد أحاديث كثيرة ومتنوعة فجاء ذكر اليد واليمين واليدين إضافة إلى ماسبق في الأحاديث من ذكر القبض والبسط:

٧٠١ - (٣٤٤) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {قال الله عز وجل: أَنفِق أُنفِق عليك، وقال: يد الله ملأى لاتغيضها نفقة سحّاء الليل والنهار، وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع} وفي رواية: {إن يمين الله ملأى لايغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض أو القبض يرفع ويخفض} رواه البخاري، وفي


(١) انظر: شرح كتاب التوحيد (١/ ٥٢).
(٢) راجع ص ٨٣٧، ٨٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>