للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه:

فضعيف جداً؛ لأن فيه راوياً متروكاً.

قال الهيثمي في (المجمع ٥/ ٢١٨) فيه عبد الأعلى ضعيف، وقد قال في (٩/ ٥٩) عبد الأعلى: متروك.

وقال الألباني في (ظلال الجنة ١/ ٤٠): حديث صحيح وإسناده ضعيف جداً، فيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذبه ابن معين (التقريب /٣٣٢) لكنه صحيح له شواهد.

وقد رواه ابن أبي عاصم في (السنة ١/ ٥١٢) من غير طريق عبد الأعلى لكن الألباني ضعفه للمخالفة حيث رواه الثقات عن زياد عن عرفجة والله أعلم.

شرح غريبه:

الجماعة: ذكر أبو عيسى الترمذي أن تفسير الجماعة عند أهل العلم: هم أهل الفقه والعلم والحديث، وقد سئل ابن المبارك: من الجماعة؟ قال: أبو بكر وعمر، قيل قد ماتا، قال: فلان وفلان، قيل: قد ماتوا، قال: أبو حمزة السكري جماعة، وأبو حمزة: هو محمد بن ميمون، وكان شيخاً صالحاً، وإنما قال هذا في حياته (سنن الترمذي ٤/ ٤٦٧). وقال ابن العربي: إنما أرد ابن المبارك بالجماعة حيث يجتمع أركان الدين عند الإمام العادل أو الرجل العالم فهو الجماعة، وذلك صحيح فإن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريبا، وجماعته العلم والعدالة والله أعلم (العارضة ٩/ ١١).

شذَّ: خرج عن الجماعة (النهاية/شذذ/٢/ ٤٥٣) والشذوذ: الانفراد (المشارق/شذذ/٢/ ٢٤٦).

هَنَات: أي شرور وفساد، يقال: في فلان هنات أي خصال شر، ولايقال في الخير، وواحدها: هَنْتُ، وقد تجمع على هنوات (النهاية/هنا/٥/ ٢٧٩)، وهي أيضاً الأمور المنكرة (المشارق/هن/٢/ ٢٧١).

الفوائد:

(١) الحديث من أدلة حجية الإجماع، والإجماع حجة من جهة الشرع؛ لإخباره صلى الله عليه وسلم أن أمته لاتجتمع على ضلالة (المستدرك ١/ ١١٥)، (اللمع ومعه تخريج الغماري /٢٤٩).

(٢) إخباره صلى الله عليه وسلم أنه ستكون أمور مكروهة، وذكر منها الخروج على الجماعة، وأمسك عما سواه في هذا الحديث (شرح مشكل الآثار ٦/ ١٠٣).

(٣) الأمر بقتال من خرج على الإمام، أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك، وينهى عن ذلك أولاً فإن لم ينته قوتل، وإن لم يندفع شره إلا بقتله فقُتل كان هدراً (شرح النووي ١٢/ ٢٤٢).

ويدخل في صفة اليد ما ورد من ذكر الحثيات في:

٧١٠ - حديث أبي أمامة رضي الله عنه:

قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا الحسن بن عرفة.

وقال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا هشام بن عمار.

كلاهما قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني قال سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي

<<  <  ج: ص:  >  >>