وابن حبان في (صحيحه ١٦/ ٢٣١)
والفسوي في (المعرفة ٢/ ٣٤١، ٣٤٢) وفيه {إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ثم يشفع كل ألف لسبعين الفاً، ثم يحثي لي ربي بكفيه ثلاث حثيات ... } الحديث وهو طويل عند الفسوي، والطبراني واللفظ له.
ورواه أحمد في (المسند ٤/ ١٨٣، ١٨٤) باختصار بدون الشاهد.
(٢) حديث أبي سعد الخير الأنصاري رضي الله عنه:
رواه الطبراني في (الكبير ٢٢/ ٣٠٥)، وفي (الأوسط ١/ ٢٥٧) ولكن فيه عن أبي سعيد الأنماري قوله صلى الله عليه وسلم: {إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفاً ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه}.
ورواه ابن الأثير في (أسد الغابة ٥/ ٢٠٩) ولم يذكر {بكفيه}.
دراسة الإسناد:
الطريق الأول: رجال إسناده عند الترمذي:
(١) الحسن بن عرفة: تقدم، وهو صدوق، ووثقه ابن معين. (راجع ص ١٩٦)
(٢) إسماعيل بن عياش: تقدم، وهو الحمصي، وهو صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، وهو مدلس، وحديثه عن محمد بن زياد قال أحمد: مستقيم. (راجع ص ٢٦٥)
(٣) محمد بن زياد الألهاني: تقدم، وهو الحمصي، وهو ثقة. (راجع ص ٨٦٤)
الطريق الثاني: رجال إسناده عند ابن ماجه:
وهو متفق مع الترمذي في إسماعيل ومن فوقه، وبقي من رجاله:
هشام بن عمار: تقدم، وهو صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن. (راجع ص ٥٤)
درجة الحديث:
الحديث بإسناد الترمذي فيه الحسن بن عرفة وهو صدوق، وإسماعيل صدوق وشيخه من الشاميين فحديثه عنه مستقيم، ومحمد بن زياد ثقة. فالحديث حسن، ولايضر تدليس إسماعيل فقد صرح بالسماع عند ابن ماجه، والطبراني.
وقد حسنه الترمذي.
وفي إسناد ابن ماجه: هشام بن عمار كبر فصار يتلقن لكنه يتأيد بمتابعة الحسن بن عرفة.
وقد جوّد ابن كثير إسناده في (التفسير ٢/ ٨٢).
أما روايته من طريق سليم وأبي اليمان: فقد نقل ابن كثير في (البداية والنهاية ٢/ ٩١) قول الضياء: رجاله رجال الصحيح إلا الهوزني وما علمت فيه جرحاً. والهوزني هو: عامر بن عبد الله بن لحي، قال ابن حجر: مقبول (التقريب /٢٨٨).
وقال الأرناؤوط في تعليقه على (صحيح ابن حبان ١٦/ ٢٣٠، ٢٣١): لايضر هذا فإنه لم ينفرد به بل تابعه سليم بن عامر وهو ثقة من رجال مسلم.
وقد قال المنذري في (الترغيب والترهيب ٤/ ٣١٨): رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح.