للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

درجة الحديث:

إسناد الترمذي رجاله ثقات سوى الحارث وهو صدوق يهم.

وقد أعله النسائي في (عمل اليوم والليلة/ ٢٣٨) بمخالفة ابن عجلان حيث رواه عن سعيد عن أبيه عن عبد الله بن سلام قوله، وقال: هذا هو الصواب والآخر خطأ ورُدّ هذا بأن ابن عجلان اختلفت عليه أحاديث سعيد المقبري (التهذيب ٩/ ٢٤٢).

قال الترمذي (٥/ ٤٥٤): حسن غريب من هذا الوجه.

وقال الحاكم في (المستدرك ١/ ٦٤): صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بالحارث، ووافقه الذهبي.

وقد توبع سعيد بن أبي سعيد فرواه الشعبي وأبو سلمة كلاهما عن أبي هريرة.

وصحح الحاكم رواية الشعبي في (المستدرك ١/ ٦٤، ٤/ ٢٦٣) ووافقه الذهبي.

وذكر ابن منده في (الرد على الجهمية/٥٣) أن هذا مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في خلق آدم. وقال في (التوحيد ٣/ ١٠٢): رواه سعد بن سعيد عن أخيه عبد الله عن جده عن أبي هريرة، ورواه جماعة عن أبي هريرة منهم الشعبي وأبو سلمة.

ومن المعاصرين:

الألباني حسنه في (ظلال الجنة ١/ ٩١) وقال: " في الحارث كلام يسير لاينحط به عن مرتبة الحسن، وهو لم يتفرد بالحديث فإن له طريقين آخرين "، وصححه في (صحيح الجامع ٢/ ٩٢٥)، وفي (صحيح ت ٣/ ١٣٧) قال: حسن صحيح، وصححه في تعليقه على (المشكاة ٢/ ٥٤٢، ٥٤٣).

وحسنه الأرناؤوط في تعليقه على (صحيح ابن حبان ١٤/ ٤٢).

وفي بعض الحديث اختلاف بين الرواة: وهو في ذكر عمر داود عليه السلام فقد جاء من هذا الطريق أنه أربعون سنة، وزاده آدم ستين.

وقد روى الترمذي في (سننه: كتاب تفسير القرآن: باب من سورة الأعراف ٥/ ٢٦٧) عن عبد بن حميد عن أبي نعيم عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي

صلى الله عليه وسلم قال: {لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة} ثم ذكر داود وأن الله جعل عمره ستين سنة، فزاد آدم من عمره أربعين، ثم جحد آدم ونسي.

وقد رواه ابن منده في (التوحيد ٣/ ٧٥) من طريق أبي نعيم به.

وابن وهب في (القدر /٦٧، ٦٨) عن هشام بن سعد به.

وهو عندهما من رواية عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ورجح أبو زرعة كما في (العلل لابن أبي حاتم ٢/ ٨٧، ٨٨) رواية أبي نعيم فقال: " حديثه أصح ووهم ابن وهب في حديثه ".

وقال الترمذي: حسن صحيح.

وفي ظاهر لفظه معارضة لما ورد في حديث أبي هريرة المتقدم في عمر داود عليه السلام وما زاده آدم من عمره، ويمكن الجمع بأن آدم عليه السلام وهب له أربعين أولاً ثم وهب بعد ذلك عشرين،

<<  <  ج: ص:  >  >>