٧١٩ - (٣٥٣) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ويفيض المال حتى لايقبله أحد} وفي رواية: {حكماً عدلاً} وفي آخره: {حتى تكون السجدة الواحدة خيرـ أو خيراًـ من الدنيا وما فيها} رواه البخاري في مواضع، ورواه مسلم والترمذي. ورواه أبو داود وابن ماجه بنحوه بدون ذكر الشاهد، وكذا جاء في إحدى روايات البخاري ولفظه {لاتقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم ... } وجاء في لفظ عند مسلم: {والله لينزلن ابن مريم ... }
التخريج:
خ: كتاب البيوع: باب قتل الخنزير (٣/ ١٠٧) (الفتح ٤/ ٤١٤)
وانظر: كتاب المظالم: باب كسر الصليب وقتل الخنزير (٣/ ١٧٨) (الفتح ٥/ ١٢١)
كتاب أحاديث الأنبياء: باب نزول ابن مريم عليهما السلام (٤/ ٢٠٤، ٢٠٥).
م: كتاب الإيمان: باب بيان نزول عيسى بن مريم حاكماً بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (٢/ ١٨٩ ـ ١٩٢).
ت: كتاب الفتن: باب ماجاء في نزول عيسى بن مريم عليهما السلام (٤/ ٥٠٦، ٥٠٧) وقال: حسن صحيح.
وانظر: د: كتاب الملاحم: باب خروج الدجال (٤/ ١١٥) حيث جاء في آخره {ويهلك المسيح
الدجال}.
جه: كتاب الفتن: باب فتنة الدجال وخروج عيسىبن مريم (٢/ ١٣٦٣).
الفوائد:
(١) فيه الحلف في الخبر مبالغة في تأكيده (الفتح ٦/ ٤٩١) وبالقسم تحقيق لنزوله عليه السلام (مكمل السنوسي ١/ ٢٦٥).
(٢) فيه توبيخ عظيم للنصارى الذين يدّعون أنهم على طريقة عيسى عليه السلام، ثم يستحلون أكل الخنزير، ويبالغون في محبته (الفتح ٤/ ٤١٤).
(٣) نزول عيسى عليه السلام حاكماً بهذه الشريعة، وهي باقية لاتنسخ فيكون حاكماً من حكام هذه الأمة (العارضة ٩/ ٧٦)، (شرح النووي ٢/ ١٩٠).
(٤) تحريم اقتناء الخنزير، وتحريم أكله وأنه نجس؛ لأن الشيء الطاهر المنتفع به لايشرع إتلافه (أعلام الحديث ٣/ ١٥٦٢).
(٥) كثرة المال؛ لنزول البركات، وتوالي الخيرات بسبب العدل وعدم الظلم وحينئذ تخرج الأرض كنوزها، وتقل الرغبات في المال، وتكثر الرغبة في الطاعات؛ لقصر آمالهم ولعلمهم بقرب الساعة (شرح النووي ٢/ ١٩١) (شرح الأبي ١/ ٢٦٦).