للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب ما جاء في التسمية على الطعام (٤/ ٢٨٨، ٢٨٩)، وقال: حديث عائشة حسن صحيح، ... وصححه ابن العربي في (العارضة ٨/ ٣٩).

جه: كتاب الأطعمة: باب التسمية عند الطعام، ثم باب الأكل باليمين (٢/ ١٠٨٦، ١٠٨٧)

باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد (٢/ ١٠٩٠). وقال في (الزوائد/ ٤٢٤): فيه مقال، وصححه الألباني في (صحيح الجامع ٢/ ٢٢٦)

باب الاجتماع على الطعام (٢/ ١٠٩٣)

كتاب الطب: باب الجذام (٢/ ١١٧٢)، وفيه حديث واثلة.

شرح غريبه:

لامبيت لكم: أي لاموضع بيتوتة (عون المعبود ١٠/ ٢٣٩).

ولا عشاء: هو الطعام الذي يؤكل عند العشاء (النهاية/عشا/٣/ ٢٤٢)، أو في العشية وهي من صلاة المغرب إلى العشاء أي: لا يحصل لكم مسكن وطعام، بل صرتم محرومين بسبب ترك التسمية، وخص المبيت والعشاء لغالب الأحوال؛ لأن ذلك صادق في عموم الأفعال (عون المعبود ١٠/ ٢٣٩).

يستحل الطعام: يتمكن من أكله إذا شرع فيه إنسان بغير ذكر الله تعالى، أما إذا لم يشرع فيه أحد لم يتمكن منه (شرح النووي ١٣/ ١٨٩، ١٩٠).

وقوله: {ثقة بالله} قيل: الظاهر أنه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون المصدر بمعنى اسم الفاعل أي: كُلْ معي واثقاً بالله، أو يقدّر: أثق بالله، والجملة حال، أو استئناف، ويحتمل أنه من كلام الراوي أي قال ذلك ثقة بالله وتوكلاً عليه (حاشيه المحقق على جه ٢/ ١١٧٢). وذكر المباركفوري أن الجملتين حالان ثانيتهما مؤكدة للأولى أي: كل معي أثق ثقة بالله أي اعتماداً به وتفويضاً للأمر إليه، وأتوكل توكلاً عليه (تحفة الأحوذي ٥/ ٥٣٩)، والثاني أولى.

الفوائد:

(١) استحباب التسمية في ابتداء الطعام وكذا الشراب، ويستحب الجهر؛ ليُسمعَ غيره وينبهه عليها. وذهب جماعة إلى وجوب التسمية وصححه ابن القيم.

(٢) أنه إذا ترك التسميه في أول الطعام عامداً، أو ناسياً، أو جاهلاً، أو مكرهاً، أو عاجزاً، أو لعارض آخر ثم تمكن في أثناء أكله يستحب أن يسمي بقوله: باسم الله أوله وآخره. وهذا من لطف الله ورحمته بخلقه (العارضة ٨/ ٣٩).

(٣) أن الشيطان يتمكن من الأكل إذا شرع فيه إنسان بغير ذكر الله تعالى.

(٤) استحباب تعليم الآكل آداب الأكل.

<<  <  ج: ص:  >  >>