للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترجمته في:

تاريخ الدارمي (١٧٣)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٠١، ٣٠٢)، الثقات للعجلي (٢/ ٩٢)، الثقات لابن حبان (٥/ ١٠٨، ١٠٩)، تهذيب الكمال (١٨/ ١٨، ١٩)، الكاشف (١/ ٦٤٩)، التهذيب (٦/ ٣٠١)، التقريب (٣٥٣).

درجة الحديث:

رجاله ثقات سوى عبد العزيز لكنه توبع فقد رواه إسماعيل بن جعفر، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وروح بن القاسم، ومحمد بن جعفر أربعتهم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة فالحديث حسن، ويتقوى بالمتابعات ويكون صحيحاً لغيره.

وقد قال الترمذي في (سننه ٥/ ١٥٦): حسن صحيح.

وكذا قال البغوي في (شرح السنة ٤/ ٤٤٤، ٤٤٥) وقال في إسناد آخر (٤/ ٤٤٦): صحيح.

أما مخالفة عبد الحميد لهؤلاء وروايته عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي رضي الله عنه فقد سلك فيها العلماء مسلكين:

الأول: الترجيح:

واختاره الترمذي وقال في (سننه ٥/ ٢٩٨) حديث عبد العزيز بن محمد أطول وأتم وهذا أصح من حديث عبد الحميد هكذا روى غير واحد عن العلاء بن عبد الرحمن.

وأيده ابن حجر في (الفتح ٨/ ١٥٧) فقال: " رجح الترمذي كونه من مسند أبي هريرة، وقد أخرجه الحاكم أيضاً من طريق الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب وهو مما يقوي ما رجحه الترمذي ".

وخالفه ابن عبد البر في (التمهيد ٢٠/ ٢١٨) فقال: رواه عبد الحميد عن العلاء ـ وذكره ـ وهو الأشبه عندي والله أعلم.

واختاره الطرهوني في (موسوعة فضائل القرآن ١/ ٣٢) وقال: هو في حقيقة الأمر من مسند أبي بن كعب، وقد رواه عنه أبو هريرة فصرح في بعض الطرق بأنه عن أُبيّ، وفي غيرها أرسله عنه، وجاء في بعضها ما يدل على أنه عن أُبيّ رضي الله عنه، وذلك في سياق الكلام حيث ذكر في الحديث قول أبي لأبي هريرة رضي الله عنهما.

واكتفى البيهقي في (الكبرى ٢/ ٣٧٦) بذكر الخلاف.

الثاني: قبول الروايتين:

قال الحاكم في روايته عن أُبيًّ (المستدرك ١/ ٥٥٧، ٢/ ٢٥٨): صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وذكر الحاكم في (١/ ٥٥٨) أن حديث الأعرج ـ أي بدون ذكر أبي في السند ـ شاهد على سماع أبي هريرة هذا الحديث من أبي بن كعب كما جاء في متنه من قوله " فقال: كنت أصلي .. ".

أما ما ورد في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا القول لأبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه فقد نقل الزيلعي في (تخريج أحاديث الكشاف ١/ ٢٨ - ٣٠) قول البيهقي: ويشبه أن يكون هذا صدر من النبي صلى الله عليه وسلم لكلا الرجلين أبي وأبي سعيد بن المعلى، إلا أن حديث ابن المعلى رجاله أحفظ.

وقال ابن حجر في (الفتح ٨/ ١٥٧): " ويتعين المصير إلى ذلك؛ لاختلاف مخرج الحديثين واختلاف سياقهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>