للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ت: كتاب النكاح: باب ماجاء في خطبة النكاح (٣/ ٤١٣، ٤١٤) وقال: حديث حسن، ثم ذكر أن الحديث روي من طريق أبي الأحوص، وأبي عبيدة كلاهما عن عبد الله، وقال: وكلا الحديثين صحيح.

س: كتاب الجمعة: باب كيفية الخطبة (٣/ ١٠٤، ١٠٥)

كتاب النكاح: ما يستحب من الكلام عند النكاح (٦/ ٨٩، ٩٠).

الفوائد:

(١) عموم هذه الخطبة للنكاح وغيره، وينبغي الإتيان بها للاستعانة على قضاء الحوائج وإتمامها، ولم يخص النكاح وإنما هي خطبة لكل حاجة في مخاطبة العباد بعضهم بعضاً في التعليم والمواعظ والمجادلات فيستحب افتتاحها بها (مجموع الفتاوى ١٨/ ٢٨٧).

(٢) استحباب قول: أما بعد في خطب الوعظ والجمعة والعيد وغيرها، وكذا في خطب الكتب المصنفة (شرح النووي ٦/ ١٥٦).

(٣) اشتملت الخطبة في رواية ابن مسعود على الحمد والاستعانة والاستغفار، وهي جوامع الكلم النافع وهي: الحمد لله، واستغفر الله، ولاحول ولاقوة إلا بالله؛ لأن العبد بين أمرين: أمر يفعله الله به فهي نعم الله تنزل عليه فتحتاج إلى الشكر، وأمر يفعله هو إما خير وإما شر: فالخير يفتقر إلى معونة الله له فيحتاج إلى الاستعانه، والشر يفتقر إلى الاستغفار ليمحو أثره. واقتصرت رواية ابن عباس على الحمد والاستعانة وهذا موافق لفاتحة الكتاب حيث قسمت نصفين نصفاً للرب ونصفاً للعبد، فالأول مفتتح بالحمد لله، والثاني مفتتح بالاستعانة به (مجموع الفتاوى ١٨/ ٢٨٥، ٢٨٦).

(٤) الاستعاذة من سيئات الأعمال تشتمل على الاستعاذة من الضرر الفاعلي، والضرر الغائي؛ لأن سبب الضرر هو شر النفس وغايته عقوبة الذنب، فاستعاذ من المعاصي أن يعملها، ومن عقوبتها أن تصيبه، كما استعاذ من الشرور الواقعة وسببها الشر الذي هو الصفة القائمة بالنفس الموجبة للذنوب، وهي موجودة كوجود الشيطان (مجموع الفتاوى ١٨/ ٢٨٩، ٢٩٠).

وفي هذا الحديث رسالة صغيرة بعنوان: (خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه: للألباني).

<<  <  ج: ص:  >  >>