(٤) سليمان بن بلال التيمي: ـ مولاهم ـ أبو محمد، أو أبو أيوب المدني. أثنى عليه مالك. وقال الذهلي: ما ظننت أن عنده من الحديث ما عنده حتى نظرت في كتاب ابن أبي أويس فإذا هو قد تبحر في حديث المدنيين، وقال: قام بحديث ابن أبي عتيق ومدار حديثه عليه. قال ابن سعد، وأحمد، وابن معين، ويعقوب ابن شيبة، والنسائي، وابن عدي، والخليلي: ثقة، وزاد ابن سعد: عاقلاً، وزاد ابن معين: صالح، أحب إلىَّ من الدراوردي. وقال أحمد في رواية: صالح الحديث، وقال: لابأس به. وزاد الخليلي: إذا روى عنه الثقات فكل حديثه محتج به. وقال أبو حاتم: متقارب. وقال أبو زرعة: أحب من إلىَّ هشام بن سعد، وقال عثمان ابن أبي شيبة: لابأس به، لكن ليس ممن يعتمد على حديثه. وقال ابن معين: كان يضع سليمان عند أهل المدينة؛ لأنه كان على السوق، وكان أروى الناس عن يحيى بن سعيد. وقال ابن مهدي:
منعني أن أكثر عنه ـ يعني سليمان ـ أني كنت قد كتبت عن عبد الله بن جعفر المخرمي، ولقد ندمت بعد أن لا أكون أكثرت عنه. قال الذهبي في الكاشف: ثقة إمام، وفي التذكرة: حافظ مفتٍ.
وقال ابن حجر في الهدي: أحد الثقات المشاهير، وقول عثمان بن أبي شيبة تليين غير مقبول فقد اعتمده الجماعة.
وقال في التقريب: ثقة، من الثامنة، مات سنة ١٧٧ هـ (ع).
ترجمته في:
طبقات ابن سعد (٥/ ٤٢٠)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (٢٠٥)، بحر الدم (١٨٥، ١٨٦)، تاريخ الدارمي (١٢٥)، سؤالات ابن الجنيد (٣٥٦)، التاريخ لابن معين (٣/ ١٦٥)، التاريخ الكبير (٤/ ٤)، الجرح والتعديل (٤/ ١٠٣)، الأسامي والكنى (١/ ٢٩٦، ٢٩٧)، الثقات لابن شاهين (١٠٠)، الثقات لابن حبان (٦/ ٣٨٨)، الإرشاد (١/ ٢٩٦، ٢٩٧)، تهذيب الكمال (١١/ ٣٧٢ - ٣٧٦)، السّير (٧/ ٤٢٥ - ٤٢٧)، التذكرة (١/ ٢٣٤)، الكاشف (١/ ٤٥٧)، التهذيب (٤/ ١٧٥، ١٧٦)، الهدي (٤٠٧)، التقريب (٢٥٠).
(٥) ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي: ـ مولاهم ـ أبو عثمان المدني المعروف بربيعة الرأي، وأبوه فَرّوخ. قال ابن حبان: كان من فقهاء المدينة، وعنه أخذ مالك الفقه، وقال مالك: أدركت أهل العلم ببلدنا وذكر ربيعة، وقال: ذهبت حلاوة الفقه مذ مات ربيعة. وقال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحداً أفطن منه، وقال: ما رأيت أحداً أسد عقلاً منه. قال ابن سعد: كان ثقة وكأنهم يتقونه للرأي، وكان يقول: رأيت الرأي أهون علىّ من بعض الحديث. قال ابن عيينة: ثلاثة يعجبون برأيهم بالبصرة، وذكره، وقال: كنا إذا رأينا طالباً للحديث يغشى ثلاثة ضحكنا منه ـ وذكره ـ لأنهم كانوا لايتقنون الحديث. قال أحمد، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي، ويعقوب: ثقة، وزاد يعقوب: ثبت أحد مفتي المدينة. وقال عبد العزيز بن ابي سلمة: ما رأيت أحداً أحوط لسنة منه. وقال أبو بكر الحميدي: كان حافظاً. وقال ابن خراش: رجل جليل من جلتهم. وقال الخطيب: كان فقيهاً عالماً حافظاً للفقه والحديث. وذكر ابن الصلاح أنه قيل تغير في آخر عمره، وتُرك الاعتماد عليه لذلك، وذكر الأبناسي أنه لم يتكلم فيه أحد إلا لأجل رأيه لا من جهة الاختلاط.
وقال ابن حجر: ثقة فقيه مشهور، من الخامسة، مات سنة ١٣٦ هـ على الصحيح، وقيل ١٣٣ هـ وقال الباجي ١٤٢ هـ (ع).