تعالى جدك: أي علا جلالك وعظمتك (النهايه/جدد/١/ ٢٤٤).
همزه: الهمز: النَّخس والغمز، وكل شيء دفعته فقد همزته، وجاء تفسيره الهمز الموته وهو الجنون، والهمز أيضاً الغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم (النهايه/همز/٥/ ٢٧٣).
نفخه: النفخ الكبر؛ لأن المتكبر يتعاظم ويجمع نَفْسه ونَفَسه فيحتاج أن ينفخ (النهايه/نفخ/٥/ ٩٠).
نفثه: جاء تفسيره في الحديث بالشعر؛ لأنه يُنفث من الفم (النهايه/نفث/٥/ ٨٨).
الفوائد:
(١) اختلف الفقهاء في الأخذ بالذكر الوارد هنا في الاستفتاح، وذهب إليه سفيان وأحمد وإسحاق وأبوحنيفة وأصحابه، وذهب غيرهم إلى الاستفتاحات الأخرى، وقال البغوي: هو من الاختلاف المباح (دلائل الأحكام لابن شداد ٢/ ١٩)، (شرح السنة ٣/ ٣٨، ٣٩)، وانظر (المجموع ٣/ ٢٧٨، ٢٧٩) ومال إلى حديث علي {وجهت وجهي ... }(عارضة الأحوذي ٢/ ٤٢، ٤٣)، ومال أبو المجد بن تيمية إلى هذا الاستفتاح وأيد ذلك بأن اختيار عثمان وابن مسعود له، وجهر عمر به أحياناً بمحضر من الصحابة؛ ليتعلمه الناس مع أن السنة إخفاؤه يدل على أنه الأفضل، وأنه الذي كان يداوم عليه غالباً، وإن استفتح بما رواه علي وأبو هريرة فحسن لصحة الرواية به (المنتقى ١/ ٣٦٨ - ٣٧٠).
(٢) ذكر شيخ الإسلام أن جمهور العلماء يستحبون هذا الاستفتاح؛ لأن أفضل الذكر الثناء على الله تعالى وهذا منه (مجموع الفتاوى ٢٢/ ٣٤٢، ٣٤٣).
(٣) فيه دليل على الاستعاذة وأنها بعد التكبيرة والظاهر أنها أيضاً بعد التوجه بالاستفتاح؛ لأنها تعوذ القراءة وهو قبلها (سبل السلام ١/ ١٦٥).