للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مستنداً إلى رواية يونس بن خباب وذكر أن شقيقاً مجهول لا يعرف اسم أبيه ولا حاله، وهذا العلة قادحة في روايات أبي إسحاق المعنعنة، لكنها ليست مؤثرة فيما صرح فيه بالسماع؛ لأنه ثقة، أما كون علي بن ربيعة كان حدثاً في عهد علي رضي الله عنه فلا مانع أن يردفه وقد أردف النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو صغير، لكن على التسليم بأن حديث أبي إسحاق معلول على كل حال فإن العلة هي الانقطاع وهو ضعف يجبر بالمتابعات خاصة برواية المنهال بن عمرو ـ وهو صدوق ربما وهم (التقريب/٥٤٧) ـ وقد شهد لها النقاد بالقبول

فيكون في أقل أحواله حديثاً حسناً بمجموع الطرق والله أعلم.

وقد صحح الحديث من المعاصرين:

أحمد شاكر في تعليقه على (المسند ٢/ ١٠٩، ١٨٣، ١٨٤) ورد تعليل الوصل بالإرسال المستفاد من رواية معمر وقال: إن أبا إسحاق أبان عن شيخه وسمَّاه ولكنه كان يبهمه في بعضه الأحيان وما في هذا بأس بعد أن عرف الراوي وأنه ثقة.

الألباني في (صحيح ت ٣/ ١٥٧) (صحيح الجامع ١/ ٤١٥) (مختصر الشمائل ٤/ ٢١١) (السلسلة الصحيحة ٤/ ٢١١).

الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٤/ ٢٨٨) قال: حسن صحيح، وفي تعليقه على (صحيح ابن حبان ٦/ ٤١٥) قال: رجاله ثقات رجال الشيخين.

شرح غريبه:

فلما وضع رجله: أي أراد وضعها (تحفة الأحوذي ٩/ ٤٠٨).

مقرنين: مقرن: مطيق قادر عليها، يقال أقرن للشيء فهو مقرن أي أطاقه وقوي عليه (النهايه/قرن/٤/ ٥٥)، أي لولا تسخير الله لنا هذا ما قدرنا عليه وإنا لصائرون إلى الله بعد مما تنا وإليه سيرنا الأكبر (تفسير ابن كثير ٧/ ٢٠٧).

الفوائد:

(١) مناسبة هذا الدعاء لركوب الدابة؛ لما فيه من التنبيه بسير الدنيا على سير الآخرة، كما نبه سبحانه في كتابه بزاد الدنيا على زاد الآخرة في قوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} [سورة البقرة: ١٩٧] (تفسير ابن كثير ٧/ ٢٠٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>