(٢) المعتمر بن سليمان بن طَرْخان التيمي، أبو محمد البصري: لقبه طفيل، وهو تيمي الدار ـ نزل فيهم وليس منهم ـ كان في العلم والعبادة والفضل كأبيه. وثقه ابن سعد، وأبو حاتم فقال: ثقة صدوق، والعجلي، وقال ابن معين: ثقة، وفي رواية: ليس بحجة رواها ابن دحية، ولعل الأولى هي المعتمدة. واختلف فيه قول أحمد فقال: ما كان أحفظه! أو قال: كان حافظاً قلما كنا نسأله عن شيء إلا كان عنده فيه شيء، وفي رواية قال: لم يكن يجيد الحفظ.
وضعفه بعضهم: قال الثوري: رجل صالح يأخذ عن كل أحد، وقال: لم يفرق بين ليث ومنصور إلا أنه كان صالحاً، وقال ابن خراش: صدوق يخطئ من حفظه، وإذا حدث من كتابه فهو ثقة. وقال يحيى القطان: كان سيء الحفظ.
وهذا يعارض ما تقدم من توثيقه، وقد قال الذهبي: هو ثقة مطلقاً.
وقال ابن حجر: ثقة من كبار التاسعة، مات سنة ١٨٧ هـ وقد جاوز الثمانين، وقال: أكثر ما أخرجه البخاري له مما توبع عليه (ع).