درجة الحديث:
الحديث ضعيف؛ لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فهو صدوق سيء الحفظ جداً، وما ورد من متابعات لم تشتمل على الشاهد فلا يقوى بها الحديث.
وقد حسنه الترمذي، قال: حسن غريب.
وصححه الحاكم (٣/ ٤٥٩) لكنه ذكره وأحاله على حديث قبله ليس فيه الشاهد، وقال: هذه الأسانيد إذا جمع بينها صارت حديثاً مشهوراً والله أعلم.
وقال الذهبي: هذا أجود طرق الحديث.
وصححه الألباني (صحيح ت ٣/ ٤).
وهو بسند الترمذي ولفظه ليس بحسن ولا صحيح؛ لما سبق من حال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فهو ضعيف وموضع الشاهد منه لم يرد في أي من المتابعات والشواهد المذكورة.
وأصل القصة ثابت، ومجيء الشيطان وسرقته وكذبه ثم صدقه في الإرشاد إلى قراءة آية الكرسي ثابت كذلك فقد حصلت لأبي هريرة رضي الله عنه وغيره:
حديث أبي هريرة: أنه وكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان قال: فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصّ الحديث، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لم يزل معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {صدقك وهو كذوب ذاك شيطان} رواه البخاري.
خ: كتاب فضائل القرآن: باب فضل سورة البقرة (٩/ ٥٥)
كتاب الوكالة: باب إذا وكل رجلاً فترك الوكيل شيئاً فأجازه الموكل فهو جائز (٤/ ٤٨٧)
كتاب بدء الخلق: صفة إبليس وجنوده (٦/ ٣٣٥).
وقال ابن حجر (الفتح ٤/ ٤٨٩): قد وقع أيضاً لأبي بن كعب، وأبي أسيد، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم وهي محمولة على التعدد.
شرح غريبه:
سهوة: هي بيت صغير منحدر في الأرض قليلاً شبيه بالمُخدع والخزانة، وقيل: هو كالصُفّة تكون بين يدي البيت، وقيل: شبيه بالرف أو الطاق يوضع فيه الشيء (النهاية/سها/٢/ ٤٣٠).
الغول: أحد الغِيلان، وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى