للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧/ ١٢٩ - ١٣١)، التقريب (٣٨٤) وفي نسخة أبي الأشبال (٦٦٥).

درجة الحديث:

إسناد ابن ماجه الأول رجاله كلهم ثقات، والثاني فيه داود الجعفري وهو صدوق ربما أخطأ، ... وعبد العزيز الدراوردي صدوق يخطئ في حديثه من حفظه وكتابه صحيح كما قال النقاد.

لكن الحديث فيه انقطاع بين عثمان بن عبد الله وجدِّه عمر رضي الله عنه، على القول بأن روايته عنه مرسلة، أما على قول ابن حجر فقد سمع منه لكن ابن معين نَصَّ على أن هذا الحديث لم يسمعه من عمرنقله محقق كتاب (الجهاد لابن أبي عاصم ١/ ٣٠٢، ٣٠٣) من طرة مسند البزار نسخة الرباط، لكن هذا يعارضه ما ذكره ابن حجر في (النكت الظراف ٨/ ٨٧، ٨٨) من روايته عند ابن جرير في تهذيب الآثار مصرحاً فيه بسماع عثمان بن عبد الله من جده فيكون الحديث على هذا متصلاً. وقد مال أحمد شاكر إلى القول بالانقطاع في تعليقه على (المسند ١/ ٢١١) وعَدّ ما ذكره ابن حجر في التهذيب فيه تكلف كثير، وكذا محقق (الجهاد لابن أبي عاصم ١/ ٣٠٢) ورد رواية الطبري بأن الإسناد إلى الوليد لا بأس به بأن الوليد ضعيف لا فائدة في كونه أثبت مرة سماعاً ولم يثبته مرات.

وأقول ـ والله أعلم ـ: إن الوليد ليس بضعيف بل الأقرب إلى حاله أنه ثقة وعليه فإثباته السماع يؤخذ به وقد أخذ بذلك ابن حجر الذي قال بضعف الوليد، ولذا قال الكتاني في (الزاوئد/١٢٦): مرسل، ثم عاد في (الزوائد/٣٧٢) وقال: صحيح إن كان عثمان سمع من عمر بن الخطاب، وروايته عنه في صحيح ابن حبان، وانظر (مصباح الزجاجة ١/ ٩٣، ٣/ ١٥٢، ١٥٣).

أما الاختلاف بين الرواة في ذكر يزيد وترك ذكره بين الليث والوليد فيحمل على أن الليث سمعه مرة من يزيد عن الوليد ومرة من الوليد مباشرة (المختارة للضياء ١/ ٣٥٧).

وفي الحديث اختلاف آخر ذكره الدارقطني (العلل ٢/ ١٩٥، ١٩٦) حيث رواه بعضهم عن ابن الهاد عن الوليد بن عثمان عن أبي أمه عن عمر بن الخطاب، قال الدارقطني: وإنما هو الوليد بن أبي الوليد عن عثمان عن جده أبي أمه؛ لأن عثمان هذا أمه زينب، قال: والصواب قول الدراوردي ومن معه.

والحديث صححه الألباني في (صحيح جه ١/ ١٢٤) (صحيح الجامع ٢/ ١٠٥٦) (صحيح الترغيب ١/ ١٠٩، ١١٠)

والحديث بدون الشاهد ـ اسم الله ـ ثابت من حديث عثمان رضي الله عنه: رواه البخاري، ومسلم،

والترمذي، وابن ماجه:

خ: كتاب الصلاة: باب من بنى مسجداً (١/ ٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>