(٣) عبد الله بن عصمة: قال المزي: أحد المجاهيل، ورى عنه عثمان، ومحمد بن الحسن بن زبالة.
وقال ابن حجر: عن سعيد بن ميمون في الحجامة مجهول، من السادسة (جه).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (١٥/ ٣١١)، الكاشف (١/ ٥٧٤)، الميزان (٢/ ٤٦١)، التهذيب (٥/ ٣٢٢)، التقريب (٣١٤).
(٤) سعيد بن ميمون: قال الذهبي: عن نافع تفرد عنه عبد الله في الحجامة.
وقال ابن حجر: مجهول، من الثامنة (جه).
ترجمته في:
تهذيب الكمال (١١/ ٨٤)، الميزان (٢/ ١٦١)، الكاشف (١/ ٤٤٥)، التهذيب (٤/ ٩١)، التقريب (٢٤١).
(٥) نافع: هو مولى ابن عمر: تقدم وهو ثقة ثبت فقيه (راجع ص ٢٦٥)
درجة الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً لتسلسله بالمجاهيل، فعبد الله بن عصمة، وسعيد بن ميمون مجهولان جزماً، وعثمان إما أنه مجهول أو ضعيف جداً.
قال في (الزوائد ٤٥٥): هذا إسناد ضعيف، وفي (مصباح الزجاجة ٤/ ٦٥، ٦٦): هذا إسناد فيه مقال. وذكر رواية الحاكم للحديث.
والطرق كلها لا تخلو من ضعف إضافة إلى اختلاف بينها في المتن.
وقد ضعف الحاكم الحديث من الطرق التي رواها فذكر أن غزال بن محمد مجهول.
كما ضعفه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ٢/ ٣٩١) وذكر أن فيه اثنين في مقام المجهولين.
وفي الطريق الثاني: عطاف وهو ابن خالد المخزومي: صدوق يهم (التقريب/٣٩٣) والراوي عنه كثير الغلط. قال الحاكم: وقد صح عن ابن عمر من قوله، وتعقبه الذهبي بأن في سنده راوياً متروكاً.
وذهب الألباني إلى تحسين الحديث بمجموع الطرق: في (السلسلة الصحيحة ٢/ ٤٠٦، ٤٠٧). واعتنى ببيان طرق الحديث والحكم عليها محقق (مختصر استدراك الذهبي ٦/ ٢٧٨٤ - ٢٧٨٩)، وكذلك محقق (الجامع في الحث على حفظ العلم/١٥١ - ١٥٩، ٢٢٥، ٢٢٦) واختار القول بتحسين الإسناد بمجموع الطرق.
أما متن الحديث فقد استنكره جماعة من العلماء ولم يعتبروا بتعدد طرقه:
(١) سئل عنه أبو حاتم كما في (العلل لابن أبي حاتم ٢/ ٣٢٠) فقال: ليس هذا الحديث بشيء، وليس هو حديث أهل الصدق.