وقال الطرطوشي (الدعاء المأثور/٩١): من رجال أبي داود من تكلم فيهم.
(٢) إسناد الترمذي: ضعيف جداً لضعف سعيد بن زربي وهو منكر الحديث. وقد قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث ثابت عن أنس وقد روي من غير هذا الوجه عن أنس. هذا في المجردة وفي نسخة (التحفة ٩/ ٥٢٩) قوله: غريب. وفي (الزوائد/ ١٤٥): قال الترمذي: حسن غريب، والأول أصح وهو موافق لما في (تحفة الأشراف ١/ ١٣٣) والله أعلم.
(٣) إسناد ابن ماجه: هو أحسن طرق هذا الحديث فرجاله كلهم ثقات سوى أبي خزيمة وهو العبدي ـ على الراجح ـ وهو صدوق، انظر (الزوائد ٤٩٦)، (مصباح الزجاجة ٤/ ١٤٥، ١٤٦) واعترض فيه على تضعيف ابن الجوزي الحديث من طريق جسر بن فرقدوقال: إنه لم ينفرد به ففي تضعيفه للحديث نظر.
أما المتابعات فما جاء منها من طريق أبان بن أبي عياش فضعيف جداً؛ لأنه متروك (التقريب/٨٧) وقد ذكر الحديث الذهبي في ترجمته (الميزان ١/ ١٣) وذكره ابن القيسراني في (التذكرة/٩٩).
وما جاء من طريق إبراهيم بن عبيد فقد قال الهيثمي في (المجمع ١٠/ ١٥٦): رواه أحمد والطبراني في الصغير ورجال أحمد ثقات إلا أن أبا إسحاق يرسل كذا قال لكنه صرح في رواية الطبراني بالسماع.
وقد قال محقق (الأسماء والصفات ١/ ٦٢): وإسناد الحديث لابأس به في المتابعات، وسكت عنه الحاكم والذهبي.
وحسنه السخاوي، نقله ابن علان في (الفتوحات الربانية/٢١٣).
قال المنذري في (مختصر د ٢/ ١٤٥): وأخرجه النسائي، ولم يتعرض أبو داود ولا المنذري لرجاله.
وعليه فحديث أنس لا ينزل عن درجة الحسن بل أوصله بعضهم إلى درجة الصحيح.
صححه الألباني في (صحيح د ١/ ٢٧٩)، (صحيح ت ٣/ ١٧٦)، (صحيح جه ٢/ ٣٢٩) قال: حسن صحيح، وفي تعليقه على (المشكاة ١/ ٧٠٤).
وصححه الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٤/ ١٧٢).
وصححه الهلالي في (صحيح الأذكار وضعيفه ٢/ ٩٤١).
ولفظ {الحنان} الذي جاء في بعض الطرق خارج السنن الأربعة:
لم يثبت وقد قال شيخ الإسلام: "وقد نقل عن مالك أنه قال: أكره للرجل أن بقول في دعائه: ياسيدي ياسيدي، ياحنان ياحنان ولكن يدعو بما دعت به الأنبياء: ربنا ربنا." (مجموع الفتاوى ١٠/ ٢٨٥) وانظر: (معجم المناهي /٣٤٧)