للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما أن ذكرهما معاً فيه تمام القدرة؛ فإن العبد إذا قال: إلى الله قبض أمري وبسطه دلَاّ بمجموعهما أنه يريد أن جميع أمره إليه (١) والكمال المطلق لله تعالى يكون باجتماع هذين الوصفين ونحوهما من الأوصاف المتقابلة التي لاينبغي أن يثنى على الله بها إلا كل واحد منها مع الآخر (٢).

قال ابن القيم (٣):

هو قابض هو باسط هو خافض هو رافع بالعدل والميزان

وروده في القرآن:

لم يردا بلفظ الاسم ولكن وردا بلفظ الفعل فوردا معاً في موضع واحد هو قوله تعالى:

{وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} [البقرة: ٢٤٥].

وجاء الفعل في بسط الرزق في عشر مواضع منها قوله تعالى:

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} [الشورى: ٢٧].

وجاء في بسط الريح في قوله تعالى:

{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ} [الروم: ٤٨].


(١) انظر: تفسير أسماء الله للزجاج (٤٠).
(٢) الحق الواضح المبين (٢٥٨).
(٣) النونية (٢/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>