فالحديث بهذا اللفظ تاماً ضعيف جداً. وقد تساهل السيوطي فحسنه في (الجامع الصغير ومعه الفيض ٢/ ٢٣٩) واخطأ المناوي في قوله: إن الترمذي حسنه.
أما قوله:{نظفوا أفنيتكم ... } فقد روي من طرق أخرى يتقوى بها.
انظر (الزهد لوكيع ٢/ ٥٦٠ - ٥٦٢) مع تعليقات المحقق. (حجاب المرأة المسلمة للألباني/١٩٧، ١٩٨) وقال في (السلسلة الصحيحة ١/ ٤١٨ - ٤٢٠): طرقه واهية إلا رواية الطبراني في الأوسط وقد حسّن الحديث بالمتابعات في (المشكاة ٢/ ٥٠٣).
كما حسنه الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٤/ ٧٦٦).
وقوله:{إن الله جواد يحب الجود}:
رواه أبو نعيم في (الحلية ٥/ ٢٨، ٢٩) من طريق أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن الحجاج بن أرطاة عن طلحة بن مصرف عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال: غريب من حديث طلحة وكريب تفرد به نوح. وقال الألباني: هذا من أوهام نوح أو وضعه فإنه كذاب وله طريق آخر مرسل، انظر (السلسلة الصحيحة ٤/ ١٦٩) وقد صححه في (غاية المرام /١١٣).
وقوله:{إن الله طيب} ثابت في الصحيح وسيأتي بإذن الله (ص ٧٠٥).
شرح غريبه:
أفنيتكم: جمع فناء وهو المتسع أمام الدار (النهاية/ فنا/٣/ ٤٧٧) وساحة الدار إذا كانت واسعة نظيفة طيبة كانت أدعى لجلب الضيفان، وتناوب الواردين والصادرين (شرح الطيبي ٨/ ٢٦٩)(تحفة الأحوذي ٨/ ٨٣).