للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٥ - (٤٢) ثبت فيه حديث ابن عباس رضي الله عنهما:

أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: {لا إله إلا الله العظيم الحليم، لاإله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم} وفي رواية {العليم الحليم} رواه البخاري باللفظين، ومسلم بالأول، والترمذي بلفظ: {العلي الحليم}، وابن ماجه بلفظ {لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم}.

التخريج:

خ: كتاب الدعوات: باب الدعاء عند الكرب (٨/ ٩٣) (الفتح ١١/ ١٤٥)

كتاب التوحيد: باب وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم (٩/ ١٥٤) (الفتح ١٣/ ٤٠٤، ٤٠٥)

ثم باب قول الله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} (٩/ ١٥٥) (الفتح ١٣/ ٤١٥)

م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب دعاء الكرب (١٧/ ٤٧، ٤٨)

ت: كتاب الدعوات: باب ماجاء مايقول عند الكرب (٥/ ٤٩٥) وقال: حسن صحيح.

جه: كتاب الدعاء: باب الدعاء عند الكرب (٢/ ١٢٧٨)

شرح غريبه:

الكَربْ: غم يأخذ بالنفس (الصحاح للجوهري ١/ ٢١١) (مجمع بحار الأنوار ٤/ ٣٨٨)، أوهو مايدهم المرء مما يأخذ بنفسه فيغمه ويحزنه (الفتح ١١/ ١٤٥)، وقيل: الكرب أشد الغم (تحفة الأحوذي ٩/ ٣٩٤).

الفوائد:

(١) أن هذا الحديث جليل ينبغي الاعتناء به، والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة (شرح النووي ١٧/ ٤٧).

(٢) الدعاء الوارد ليس بصيغة الدعاء، بل هو ذكر إما ليستفتح به ثم يدعو بما شاء وقد جاء في بعض

طرقه أنه يدعو بعده، أو أنه يكتفي به كما قال سفيان بن عيينة حين سئل عن دعاء عرفة {لا إله إلا الله وحده لاشريك له ... } الحديث، قال ما يفيد أن من أشغله الذكر أعطاه الله أفضل ما يعطي السائلين، وقد أيد ابن حجر القول. الثاني بما ورد أن دعوة ذي النون: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}. (شرح النووي ١٧/ ٤٧، ٤٨) (الفتح ١١/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>