للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حجر في (الفتح ١١/ ١٥٦) قول أبي العالية، وقال ابن القيم: معنى الصلاة الثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم والعناية به وإظهار شرفه وفضله وحرمته أي أن يعلي ذكر ويزيده تشريفاً (جلاء الأفهام ١٢٥).

آل محمد: أصلها أهل فأبدلت الهاء همزة ثم ألفاً ويختص بالأشهر الأشرف (العون ٣/ ٢٦٨).

واختلف في الآل على أقوال:

١) أنهم جميع الأمة.

٢) أنهم بنو هاشم وبنوالمطلب.

٣) أهل بيته صلى الله عليه وسلم وذريته (شرح النووي ٤/ ١٢٤)، (الفتح ١١/ ١٥٧، ١٦٠).

٤) كل تقي آله.

٥) الأزواج ومن حرمت عليه الصدقة ويدخل فيه الذرية.

٦) مؤمنو بني هاشم والمطلب.

٧) أولاد فاطمة ونسلهم (العون ٣/ ٢٦٦).

٨) خصه عياض بأهل بيته الأدنين، أو أن الآل أتباع الرجل وأهل دينه وأهله هم أهل بيته ... (المشارق ١/ ٥٠).

بارك: الزيادة من الخير والكرامة، وقيل: التطهير والتزكية، وقيل: إثبات ذلك واستمراره، وحاصله أن يعطوا من الخير أوفاه، وأن يثبت ذلك ويستمر دائماً (شرح النووي ٤/ ١٢٥، ١٢٦) (الفتح ١١/ ١٦٣).

كما صليت على آل إبراهيم: أي تقدمت منك الصلاة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فنسأل منك الصلاة على محمد وعلى آل محمد بطريق الأولى؛ لأن الذي يثبت للفاضل يثبت للأفضل بطريق الأولى، وبهذا يحصل الانفصال عن الإيراد المشهور أن شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى.

وفيه جواب آخر: أن ذلك كان قبل أن يعلم صلى الله عليه وسلم أنه أفضل من إبراهيم وغيره من الأنبياء وهذا ضعيف وردَّه ابن القيم (الفتح ٨/ ٥٣٣)، (شرح النووي ٤/ ١٢٥، ١٢٦)، (العارضة ٢/ ٢٧٠) وتوسع ابن القيم بذكر الأوجه ومناقشتها في (جلاء الأفهام ٢١٤ - ٢٢٥)، وابن حجر في (الفتح ١١/ ١٦١، ١٦٢).

الفوائد:

(١) مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد واختلفوا في الإيجاب والاستحباب.

(٢) ذكر ابن القيم: أن الأولى أن يستعمل كل لفظ ثبت على حدة فبذلك يحصل الإتيان بكل ماورد

بخلاف ماإذا قال الجميع دفعة واحدة، فإن الغالب على الظن أنه صلى الله عليه وسلم لم يقله كذلك

(جلاء الأفهام/ ٢٤٩).

(١) أن صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم المقصود بها التقرب إلى الله بامتثال أمره وقضاء حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا، وليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة له فإن مثلنا لايشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بمكافأة من أحسن إلينا فإن عجزنا كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة عليه، ثم إن فائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي صلى عليه لدلالة ذلك على نصوع العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة، والمداومة على الطاعة، والاحترام له صلى الله عليه وسلم (الفتح ١١/ ١٦٨) (العارضة ٢/ ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>