قوله صلى الله عليه وسلم: {ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها} رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي. وفي رواية {فإن الله كتب من هو خالق إلى يوم القيامة} رواه البخاري، ومسلم.
التخريج:
خ: كتاب التوحيد: باب قول الله: {هو الله الخالق البارئ المصور} (٩/ ١٤٨، ١٤٩) (الفتح ١٣/ ٣٩٠، ٣٩١)، وفي بعض ألفاظه سبب ورود هذا الحديث وهو أنهم أصابوا سبايا في غزوة بني المصطلق، فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل،
فقال: {ما عليكم أن لاتفعلوا} الحديث باللفظ الثاني.
وانظر كتاب النكاح: باب العزل (٧/ ٤٢، ٤٣) (الفتح ٩/ ٣٠٥).
م: كتاب النكاح: باب حكم العزل (١٠/ ١٠ - ١٢).
د: كتاب النكاح: باب ما جاء في العزل (٢/ ٢٥٨)
ت: كتاب النكاح: باب ما جاء في كراهية العزل (٣/ ٤٤٤) وقال: حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد رضي الله عنه.
الفوائد:
(١) أن ما قدره الله تعالى من الخلق فلابد من وجوده عزل الإنسان أو لم يعزل. وكل نفس قدر الله تعالى خلقها لابد أن يخلقها، ومالم يشأ خلقها فلن تخلق؛ فلا غالب على أمره سبحانه وهو الخالق وحده (شرح النووي ١٠/ ١٠، ١١) (شرح كتاب التوحيد ١/ ٢٩٤، ٢٩٥).
(٢) أن الله تعالى خالق الخلق شاء الناس ذلك أولم يشاءوا، وهو بارئ النسمة ذكراً أو أنثى، وهو سبحانه المصورهذا الإنسان السوي فتبارك الله أحسن الخالقين (شرح كتاب التوحيد ١/ ٢٩٥).
(٣) استدل به على كراهة العزل (عون المعبود ٦/ ٢١٣)، وهو مختلف فيه
انظر: (تهذيب السنن لابن القيم ٣/ ٨٥، ٨٦)، (العارضة ٥/ ٧٥، ٧٦).
(٤) لاخلاف بين أهل السنة في أن الأمور تجري على قضاء الله وقدره، وعلم سابق وكتاب مقدم، وإن كان علقها بالأسباب فهي علامات على وجود ماقدر وعلم وخلق، لايكون لها تأثير، ولا ينسب إليها عمل.
(٥) الإرادة والمشيئة صفتان من صفات الله، وإرادة المخلوق مصرفة تابعة لإرادة الله ومشيئة
{وماتشاءون إلا أن يشاء الله} [الإنسان: ٣٠] (العارضة ٥/ ٧٥، ٧٦).
١٢٥ - ورد فيه حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:
قال أبو داود رحمه الله تعالى: حدثنا أحمد بن صالح
قال الترمذي رحمه الله تعالى: حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أصبغ بن الفرج
قالا: ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به، فقال: {أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا، أو أفضل فقال: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك}. هذا لفظ أبي داود.