للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من البعث وهو الإرسال يقال: بعثه ويبعثه بَعْثاً: أرسله وحده، وبعث به: أرسله مع غيره، ويطلق على: إثارة بارك أو قاعد، ويقال: بعثت البعير فانبعث، والبعث: الإحياء من الله للموتى. ويقال: بعث الله الموتى أي: نشرهم ليوم البعث، وبعث الخلق: نشرهم (١).

المعنى في الشرع:

الباعث: هو الذي يبعث من في القبور يوم البعث والنشور (٢) فهو سبحانه يبعث الخلق كلهم ليوم لاشك فيه، فهو يبعثهم من الممات ويبعثهم للحساب أي يحييهم فيحشرهم للحساب؛ (٣) كما قال تعالى:

{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (٣١)} [النجم: ٣١]

وروده في القرآن:

لم يرد بلفظ الاسم في القرآن (٤)، لكن ورد بلفظ الفعل في ستة وثلاثين موضعاً منها قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} [البقرة: ٢٤٧].


(١) لسان العرب (بعث) (١/ ٣٠٧، ٣٠٨)، معجم مقاييس اللغة (بعث) (١/ ٢٦٦) ولم يذكر سوى إثارة الناقة.
(٢) انظر: اشتقاق أسماء الله للزجاجي (١٦٨).
(٣) انظر: تفسير أسماء الله للزجاج (٥٣)، الحجة في بيان المحجة (١/ ١٤٢)، النهاية (بعث) (١/ ١٣٨).
(٤) وقد ذكره التميمي في (معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله/ ٢٧٦) فيما يرجح عدم ثبوتها من الأسماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>