للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب التوحيد: باب {وكان الله سميعاً بصيراً} (٩/ ١٤٤) (الفتح ١٣/ ٣٧٢).

م: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب استحباب خفض الصوت بالذكر إلا في المواضع التي ورد الشرع برفعه فيها (١٧/ ٢٧، ٢٨).

ت: كتاب الدعوات: باب ٩٧ (٥/ ٥٤٣) وقال: حديث حسن غريب، ومثله في (العارضة ١٣/ ٥٣) وفي نسخة (تحفة الأحوذي ٩/ ٥١٠)، و (تحفة الأشراف ٥/ ٢٩٧) قال: حسن صحيح وزاد في (تحفة الأحوذي): غريب.

س: كتاب السهو نوع آخر من الدعاء (٣/ ٥٣).

جه: كتاب الدعاء: باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢/ ١٢٦١).

شرح غريبه:

في صلاتي: ظاهره عموم جميع الصلاة، لكن المراد في حالة القعود بعد التشهد وقبل السلام. قال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد: لعله يترجح كونه فيما بعد التشهد؛ لظهور العنايه بتعليم دعاء مخصوص في هذا المحل. (إحكام الأحكام لابن دقيق العيد ٣/ ٣٩ - ٤٣) ورده العيني بأن محله الجلسة (العمدة ٦/ ١١٩).

الفوائد:

(١) استحباب طلب التعليم من العالم خصوصاً في الدعوات المطلوبة فيها جوامع الكلم (الفتح ٢/ ٣٢٠) (العمدة ٦/ ١١٩).

(٢) فيه مشروعية الدعاء في الصلاة.

(٣) فيه اللجوء إلى التوحيد وأنه لامفر ولا ملجأ يفزع إليه في غفران الذنوب ووقاية شرها إلا الله وحده، ولابد من التوجه بكليته إلى الله وإخلاص الدعاء له وحده رغبة ورهبة {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله} [آل عمران: ١٣٥].

(٤) ختم الدعاء باسمين كريمين مناسبين للمطلوب فالغفور يناسب طلب المغفرة، والرحيم يناسب طلب التفضل والجود وهذا من معاني دعاء الله بأسمائه الحسنى (شرح التوحيد ١/ ١٩٥).

(٥) المقصود من الحديث في باب التوحيد أن المدعو لابد أن يكون سميعاً يسمع دعوة الداعي، بصيراً بحاله فيوصله إلى ماطلب بقدرته وإلا تكون دعوته ضلالاً وسدى. ففي الدعاء واستجابة الله له دليل على أنه سميع بصير قادر عليم (شرح التوحيد ١/ ١٩٦).

(٦) فيه الأمر بهذا الدعاء في الصلاة من غير تعيين لمحله، ولو فعل فيها حيث لايكره الدعاء في أي الأماكن جاز، ولعل الأولى أن يكون في أحد موضعين: إما السجود، وإما بعد التشهد؛ فإنهما الموضعان اللذان أمرنا فيهما بالدعاء ولعله يترجح كونه فيما بعد التشهد لظهور العنايه بتعليم دعاء مخصوص في هذا المحل (إحكام الأحكام لابن دقيق العيد ٣/ ٣٩ - ٤٣).

(٧) فيه طلب مغفرة متفضل بها من عند الله تعالى لايقتضيها سبب من العبد من عمل حسن ولاغيره، فهي رحمة من عنده ليس للعبد فيها سبب فهو لم يطلب المغفرة للإدلال بالأعمال؛ لأن الأعمال غير معلوم قبولها ولاسلامتها عما يعقبها مما يخل بها، ويهضم جانب الاعتداد بها فالمغفرة من عنده

<<  <  ج: ص:  >  >>