طبقات ابن سعد (٧/ ١٤١ - ١٤٦)، التاريخ الكبير (٧/ ٣٩٦، ٣٩٧)، الجرح والتعديل (٨/ ٣١٢)، سؤالات الآجري أبا داود (٣/ ٢٩٩)، الثقات لابن حبان (٥/ ٤٢٩، ٤٣٠)، الثقات للعجلي (٢/ ٢٨٢)، تهذيب الكمال (٢٨/ ٦٧ - ٧٠)، السّيرَ (٤/ ١٨٧ - ١٩٥)، التذكرة (١/ ٦٠)، الكاشف (٢/ ٢٦٩)، التهذيب (١٠/ ١٧٣)، التقريب (٥٣٤).
درجة الحديث:
الحديث إسناده صحيح لاتصاله وثقة رجاله:
قال ابن حجر في (الفتح ٥/ ١٧٩): رجاله ثقات وقد صححه غير واحد
وصححه السيوطي في (الجامع الصغير ومعه الفيض ٤/ ١٥٢)
وصححه الألباني في (صحيح الجامع ١/ ٦٨٩)، وفي (إصلاح المساجد/١٣٩)، وفي (صحيح الأدب المفرد/٩٧)، وفي (السلسلة الصحيحة ٢/ ٤٥٥)
وجوَّد إسناده:
الساعاتي في (الفتح الرباني ١٩/ ٣٠٠)
ومحمد بن عبد الوهاب في (كتاب التوحيد ومعه فتح المجيد/٧٣٥) وانظر: (الدر النضيد/١٧٨)، و (النهج السديد/٢٤٨)
شرح غريبه:
أعظمنا طَوْلا: الطَوْل: الفضل والعلو على الأعداء (المجموع المغيث/طول/٢/ ٣٧٤)، والطول يأتي بمعنى المَنّ (المفردات/طول/٣١٢).
لا يستجرينكم الشيطان: أي لا يستغلبنكم فيتخذكم جرياً أي رسولاً ووكيلا، وذلك أنهم مدحوه، فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه، يريد: تكلموا بما يحضركم من القول، ولا تتكلفوه كأنكم وكلاء الشيطان ورسله، تنطقون عن لسانه (النهاية/جرى/١/ ٢٦٤).
الفوائد:
(١) أن السؤدد حقيقة لله عز وجل، والخلق كلهم عبيد له.
(٢) حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية حمى التوحيد، وسده طرق الشرك فنهاهم أن يدعوه سيداً لأنهم حديثو عهد بالإسلام، وكانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة كما هي بأسباب الدنيا، وكان لهم رؤوساء يعظمونهم، وينقادون لأمرهم، ويسمونهم السادات، فعلمهم الثناء عليه وأرشدهم إلى الأدب في ذلك فقال: {قولوا بقولكم} وادعوني نبياً ورسولاً كما سماني الله عز وجل، ولاتسموني سيداً كما تسمون عظماءكم فإني لست كأحدكم، فأنا أسودكم بالنبوة والرسالة. (شرح سنن أبي داود ٧/ ١٧٦، ١٧٧).
وجاء إطلاق لفظ السيد على أهل الفضل: كقوله صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي {إن ابني هذا سيد .. } صحيح البخاري: كتاب الصلح: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن {إن ابني هذا سيد} (الفتح ٥/ ٣٠٧).
وقد جمع النووي وغيره بين الأحاديث بأنه لا بأس بإطلاق السيد على من كان فاضلا خيّراً إما بعلم وإما بصلاح، أما الفاسق أو المتهم في دينه فيكره أن يقال له سيد (الأذكار/٥١٩)