قوله صلى الله عليه وسلم لابنة الجون حين أدخلت عليه صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال لها:{لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك} رواه البخاري، والنسائي وابن ماجه، وعند ابن ماجه بسند آخر فيه كذاب، وفيه أنها عمرة بنت الجون وفيه {لقد عذت بمُعاذ}.
وفي الباب حديث أبي أُسَيد رضي الله عنه:
في القصة نفسها مطولة، وفيها قوله صلى الله عليه وسلم لها:{قد عذت بمَعاذ} أخرجه البخاري ثم رواه مختصراً دون الشاهد عن سهل وأبي أسيد، وفيه أن أسمها أميمة بنت شراحيل.
التخريج:
خ: كتاب الطلاق: باب من طلق وهل يواجه امرأته بالطلاق؟ (٧/ ٥٣)(الفتح ٩/ ٣٥٦).
س: كتاب الطلاق: باب مواجهة الرجل المرأة بالطلاق (٦/ ١٥٠).
جه: كتاب الطلاق: باب متعة الطلاق (١/ ٦٥٧) وفيه حديث عائشة من طريق عبيد بن القاسم، قال في (الزوائد/٢٨٧): فيه عبيد بن القاسم قال ابن معين: كان كذاباً خبيثاً، وقال صالح بن محمد: كذاب كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، حدث عن هشام بن عروة بنسخة موضوعة، وضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم. (التهذيب ٧/ ٧٢، ٧٣)
باب مايقع به الطلاق من الكلام (١/ ٦٦١).
شرح غريبه:
معاذ: بالفتح مايستعاذ به، يقال عذت به أعوذ به عَوْذاً وعياذاً ومعاذ أي لجأت إليه، والمَعاذ المصدر والمكان والزمان، أي لقد لجأت إلى ملجأ ولذت بملاذ (النهاية/عوذ/٣/ ٣١٨).
ابنة الجون: ـ بفتح الجيم واسكان الواو وبالنون ـ اسمها أميمة مصغر الأمة، وقيل: أسماء (شرح الكرماني ١٩/ ١٨٠)، قال العيني:" مصغر الأمة أمية، وهذا أميمة مصغر أمُّة ـ بضم الهمزة وتشديد الميم ـ"