وأخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة/٥٧، ٥٨) من طريق زيد بن الحباب بلفظ {ما من صباح يصبحه العباد إلا صارخ يصرخ أيها الخلائق سبحوا الملك القدوس}
وعبد بن حميد في (المنتخب ١/ ١٤٨)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار ٢/ ٣٩٠، ٣٩١)
كلاهما من طريق عبد الله بن نمير، وزيد بن الحباب به. بلفظ {سبحوا الملك القدوس}.
ورواه أبو يعلى في (مسنده ٢/ ٤٥)
ومن طريقه ابن حجر في (نتائج الأفكار ٢/ ٩١) من طريق حزام العامري عن موسى عن أبي حكيم به. بلفظ {إلا صارخ يصرخ أيها الخلائق سبحوا القدوس}.
ورواه ابن عساكر كما في (تهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٣٦٠) بلفظ {سبحوا}.
دراسة الإسناد:
(١) سفيان بن وكيع بن الجراح: أبو محمد الرؤاسي، الكوفي. قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه، وكتب عنه أبو حاتم، وأبو زرعة وتركا الرواية عنه، قال أبو زرعة: لايشتغل به، قيل له كان يتهم بالكذب؟ قال: نعم، وقال: ثلاثة ليس لهم محاباة عندنا فذكر منهم سفيان بن وكيع.
كان بلاؤه من وراقه واسمه قرطمة وهو غير مأمون، وكان يلقنه ويغير له في الأسانيد فيرفع الموقوف، ويصل المرسل، أو يبدل قوماً بقوم. وروجع أبو حاتم فيه لمكانة أبيه، فذهب إليه ونصحه أن يرمي بالمخرجات ويقتصر على الأصول، ولا يقرأ إلا من أصوله، وينحّي وراقه، ويولي وراقاً يثق به، فأظهر القبول ثم لم يفعل شيئاً.
قال أبو حاتم: لين. وقال الآجري: حضرت أبا داود يعرض عليه الحديث عن مشايخه فعُرض عليه حديث عن سفيان بن وكيع فأبى أن يسمعه. وقال النسائي: ليس بشيء، وفي موضع: ليس بثقة. وقال ابن عدي: له حديث كثير، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن مالُقن ويُقال. وقال ابن حبان: كان شيخاً فاضلاً صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له فلم يرجع فاستحق الترك لإصراره على ما قيل، وكان أحمد حسن الرأي فيه، قيل له: يكتب عنه؟ قال: نعم، ما أعلم إلا خيراً.
قال الذهبي في السّيرَ: كان من أوعية العلم على لين لحقه، وفي الكاشف: ضعيف، توفي سنة ٢٤٧ هـ.
قال ابن حجر: كان صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فَنُصح فلم يقبل فسقط حديثه، من العاشرة (ت جه).
ترجمته في:
العلل لأحمد (٢/ ٤٨)، التاريخ الصغير (٢٣٦)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٣١، ٢٣٢)، السؤآلات والضعفاء (٢/ ٤٠٤)، سؤالات الآجري أبا داود (٣/ ٩٥)، الضعفاء للنسائي (١٩٢)، المجروحين (١/ ٣٥٩)، تعليقات الدارقطني (١٢٧، ١٢٨)، الكامل (٣/ ١٢٥٣)، تهذيب الكمال (١١/ ٢٠٠ - ٢٠٣)، السّيرَ (١٢/ ١٥٢، ١٥٣)، الميزان (٢/ ١٧٣)، المغني (١/ ٢٦٩)، الكاشف (١/ ٤٤٨)، التهذيب (٤/ ١٢٣ - ١٢٥)، التقريب (٢٤٥).