ينكتها: أو ينكبها: من نكبت نكباً إذا أملته وكببته أي: يكيلها إليهم يريد بذلك أن يشهد الله عليهم (النهاية/نكب/٥/ ١١٢).
الفوائد:
(١) أنه يسن الوقوف على الصفا واستقبال الكعبة وذكر الله تعالى بهذا الذكر.
(٢) تكرار الذكر والدعاء ثلاث مرات.
(٣) أنه يسن على المروة من الذكر والدعاء والرقي مثل مايسن على الصفا (شرح النووي ٨/ ١٧٧، ١٧٨).
(٤) رفعه صلى الله عليه وسلم إصبعه إلى السماء قاصداً إشهاد الله تعالى على تبليغ الرسالة، وأدائه الأمانه وهو من أدلة علو الله تعالى على خلقه.
جـ ـ ذكره عند الاستيقاظ من الليل
١٩٨ - (٨٦) ثبت فيه حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم: {من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله سبحان الله ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفرلي، أو دعا استجيب، فإن توضأ قبلت صلاته} رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه بنحوه
وفيه: {ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم}.
التخريج:
خ: كتاب التهجد: باب فضل من تعار من الليل فصلَّى (٢/ ٦٨) (الفتح ٣/ ٣٩).
د: كتاب الأدب: باب مايقول الرجل إذا تعار من الليل (٤/ ٣١٦).
ت: كتاب الدعوات: باب ماجاء في الدعاء إذا انتبه من الليل (٥/ ٤٨٠) وقال: حسن صحيح غريب.
جه: كتاب الدعاء: باب مايدعو به إذا انتبه من الليل (٢/ ١٣٧٦).
شرح غريبه:
تعارَّ: هب من نومه واستيقظ، والتاء زائدة (النهاية/تعر/١/ ١٩٠).
الفوائد:
(١) فيه وعد الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لمن استيقظ من نومه، ورطب لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك، والاعتراف بنعمه يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق بتسبيحه والخضوع له بالتكبير والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، وعده الله أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلى قبلت صلاته.
(٢) ينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به، ويخلص نيته لربه سبحانه وتعالى (الفتح ٣/ ٤٠، ٤١).